إيقافات بتهمة التعبير عن الرأي في عيد الثورة !
على خلفية إيقاف محمد علي المنداسي وسيف الدين السليطي يوم 14 جانفي 2022 على إثر مشاركتهما في مسيرة في الذكرى الحادية عشر لثورة الحرية والكرامة بتونس العاصمة والتعبير عن رأيهما في بلد "القمع والانقلاب"، حملات مساندة افتراضية اجتاحت الفايسبوك للتعبير عن التضامن الكلي والمطالبة بالإفراج عن السليطي والمنداسي تحت شعار: #سيب_منداسي#سيب_سليطي..
بالأمس القريب عاد سيف الدين السليطي من ولاية القيروان بعد أن فاز في مسابقة #art_voice ، حيث نال من خلالها تكريم الوالي والقائمين عليها.
أمَا محمد علي المنداسي فقد عمل ليلا نهارا لتنظيم حملات تقصي لفيروس كورونا بالمدارس الإعدادية بجهته. وقد جمعته جلسة عمل مع معتمد سيدي حسين للتنسيق بخصوص الحملة قبل سويعات من إيقافه.
كما عمل المنداسي على توفير أسطوانات الأكسجين لمصابي كورونا في سيدي حسين مقر سكناه.
للأسف يقبع كلاهما اليوم في مركز الإحتفاظ بعد أن مارس كل منهما حقّا يكفله الدستور وتضمنه جميع القوانين: حرية التعبير التي أصبحت مهدورة بعد انقلاب 25 جويلية.
لا أحد يمكنه اليوم قبول ما يحدث في بلادنا بعد 11 سنة من ثورتنا المجيدة، من غير المعقول أن تصبح حرية التعبير التهمة التي تُكالُ لهما...! فرَج الله عنهما في القريب العاجل