أقرّت الهيئة الإدارية الجهوية العادية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، المنعقدة أمس الخميس، بمقره، تنفيذ إضراب جهوي عام سيتم تحديد موعده من قبل المكتب التنفيذي الجهوي لاحقًا.

وأشار الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالنظام الداخلي، فاروق العياري، إلى أن قرار الإضراب الجهوي العام يأتي على خلفية تردي الاوضاع البيئية والتنموية والاقتصادية بالجهة مع تراجع الحكومة عن تنفيذ ما التزمت به سابقا بخصوص ايجاد حل لمسألة النفايات في اجتماع 6 ديسمبر 2021.

وأوضح العياري أن الهيئة الإدارية الجهوية أقرّت أيضًا عقد ندوة إطارات جهوية، تحت إشراف أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، يوم 2 جوان القادم. وقال: "قرار عقد ندوة الإطارات الجهوية، كان تبناه المكتب التنفيذي الموسع لاتحاد الشغل".

من جهته، أكد كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوسف العوادني إقرار الإضراب العام الجهوي على خلفية تواصل أزمة النفايات بصفاقس لمدة تجاوزت 8 أشهر وذلك بعد بالتنسيق مع اتحاد الأعراف واتحاد الفلاحين و بعض الجمعيات المهتمة بالشأن البيئي.

وأضاف العوادني أن الوضع البيئي الذي تعاني منه صفاقس وكأنه أريد منه تطبيع المتساكنين مع الفضلات دون أي تحرك أو قرار من سلطة الإشراف، وفق قوله.

وبسبب أزمة النفايات، وتردي الوضع البيئي بصفاقس، كانت الهيئة الإدارية الجهوية للاتحاد الجهوي للشغل، أقرت إضرابًا جهويًا عامًا يوم 12 جانفي 2022، قبل أن يتم تأجيله على إثر اتفاقيات مبرمة بين الاتحاد الجهوي للشغل وبين الحكومة، لم تتفعل بعد.

وكان تقرّر تأجيل الإضراب العام الذي كان مبرمجًا الجمعة 10 ديسمبر 2021، بصفاقس، وفق بيان موقّع من الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وعدد من الجمعيات والمنظمات بالجهة "بناءً على تعهّد الوفد الحكومي بالانطلاق في رفع الفضلات بداية من يوم الأربعاء 8 ديسمبر 2021".

ويشار إلى أنّ الناشط بالمجتمع المدني زياد الملولي، وصف بتاريخ 19 ماي 2022، بخصوص أزمة النفايات بصفاقس، أنّ الولاية تحولت إلى ولاية "متروكة"، وهي حاليًا "ولاية القمامة وغياب الحلول، فالدولة لم تجد لها حلًا إلى الآن، ولا تهتم بعامل الوقت، وتعتبر أنّ المسألة غير مستعجلة، رغم حلول فصل الصيف، وما يرافقه من حشرات سامة وأمراض".

وكان أهالي صفاقس رفعوا منذ أشهر شعارات عديدة، من بينها "صفاقس تختنق" و"صفاقس ليست مصبًا".. إثر انطلاق أزمة النفايات بالجهة، والتي تفاقمت بعد الغلق الفجئي للمصب المراقب بمنطقة القنة من معتمدية عقارب بولاية صفاقس، وعرف الوضع في الولاية احتقانًا ودعوات متواصلة لإيجاد حلول للوضع البيئي بصفاقس.