post

اجتماع مرتقب لها غدا.. ماذا ستقرّر اللجنة العلمية بشأن الوضع التربوي؟

تونس الإثنين 17 جانفي 2022

قال وزير التربية فتحي السلاوتي إن اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا ستجتمع يوم غد الثلاثاء، للنظر في الوضعية الوبائية داخل المؤسسات التربوية واتخاذ القرارات اللازمة، وذلك بعد أن تم تمكينها من جميع المعطيات والإحصائيات المتعلقة بعدد الإصابات التي تم تسجيلها في صفوف الإطارات التربوية والتلاميذ.

وأكد السلاوتي في تصريح إذاعي، اليوم الاثنين، أن الاصابات بكورونا التي تم تسجيلها في المؤسسات التربوية لا تكتسي خطورة، حسب تعبيره. وأكد أنّه اتضح من خلال آخر اجتماع للجنة العلمية، أن الموجة الجديدة لانتشار فيروس كورونا سريعة الانتشار، لكن الحالات المسجلة لا تكتسي خطورة.

وقال السلاوتي إن إمكانية غلق المدارس، غير ممكن، وأضاف أن غلق المدارس هذا الاسبوع وتسبيق عطلة فيفري (7 أيام) غير ضامن لكسر حلقات العدوى باعتبار التوقعات ببلوغ الموجة ذروتها في قادم الايام مطمئنا الأولياء أن صحة التلاميذ والاطار التربوي من أولويات الوزارة داعيا اياهم الى ترك القرار في يد اللجنة العلمية .

وشدّد وزير التربية على ضرورة الالتزام بالبرتوكول الصحي وسعي الوزارة إلى توفير اكثر من 4 ملايين كمّامة وقال "انه لا داعي الى الهلع والفزع ولا بد من الاستئناس بآراء اللجنة العلمية"، حسب تعبيره.

وأكد السلاوتي أنه تم تسجيل ارتفاع في عدد الاصابات بفيروس كورونا في المؤسسات التربوية.  وأشار الى أنه رغم ارتفاع عدد الاصابات بالوباء إلا أن الأعراض التي تم تسجيلها تعد خفيفة ولا تكتسي أية خطورة ولا تستوجب إقامة المرضى في المستشفى.

وبلغ العدد الجملي للمصابين بفيروس كورونا في المؤسسات التربوية 7652 إصابة (تلاميذ وإطار تربوي) وذلك الى غاية يوم الجمعة المنقضي وفق ما اعلن عنه  السلاوتي.  وأشار الى أن 78 بالمائة من عدد الاصابات تم تسجيلها في صفوف التلاميذ، واعتبر أن هذه النسبة تعد مرتفعة، وفق تقديره.

وأضاف السلاوتي أنه تم الى غاية يوم الجمعة الماضي غلق 122 مؤسسة تربوية من جملة 6130 مؤسسة وغلق 373 قسم من جملة 78 الف قسم وذلك بسبب تسجيل اصابات بفيروس كورونا، ووصف هذه الارقام بالضعيفة.

من جهته، أعلن عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، والأستاذ في الإنعاش الطبي أمان الله المسعدي، أن اللجنة ستجتمع غدا للتداول حول وضعية الأطفال في المؤسسات التربوية والنظر في المقترحات المقدمة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وقال المسعدي، إن غلق المدارس وإيقاف الدروس غير مطروح لأن رأي اللجنة مرتبط بالوضع العالمي، وأشار إلى أن عدد المدارس المغلقة بلغ حوالي 30 مؤسسة إلا أنه لم ينعكس بصورة سلبية على سير الدروس نظرا لأن الأعراض التي تم تسجيلها خفيفة في صفوف التلاميذ ولا تستوجب غلق الأقسام على غرار السعال الجاف والصداع.

في المقابل، دعت النقابة العامة لمتفقدي التعليم الثانوي في بيان لها أمس الأحد، الى ايقاف الدروس فورا بجميع المؤسسات التربوية ان لم يكن لكسر حلقات العدوى بكورونا فمحافظة على تكافؤ الفرص وضمانا لتقدم موحد في التحصيل المدرسي.

وطالبت النقابة بتشكيل لجان بيداغوجية تنظر في كيفية معالجة الأزمة وتفادي الأسوأ وتضع سيناريوهات استكمال السنة الدراسية حسب تطور الوضع الوبائي.

inbound318414454230739633.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً