post

ازدياد الضغط على جونسون.. استقالة رئيس حزب المحافظين البريطاني بعد هزيمتين في انتخابات فرعية

العالم الجمعة 24 جوان 2022

استقال رئيس حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا أوليفر داودن بعد أن مُنِي رئيس الوزراء بوريس جونسون وحزبه المحافظ بهزيمتين ساحقتين في الانتخابات الفرعية اليوم الجمعة، إحداهما في دائرة انتخابية جنوب غرب إنجلترا.

وقال داودن في رسالة الاستقالة لجونسون "الانتخابات الفرعية أمس هي الأخيرة في سلسلة نتائج ضعيفة جدا لحزبنا. أنصارنا يائسون وخائبو الأمل بالأحداث الأخيرة، وأنا أشاركهم مشاعرهم. لن نستطيع مواصلة العمل كالمعتاد". وأشار إلى أن هناك شخصا ما يتحمل المسؤولية. وأضاف "توصلت -في هذه الظروف- إلى أنه من غير الملائم لي أن أظل بوظيفتي".

وخسر المحافظون في هونيتن آند تيفرتن، وهي دائرة انتخابية جنوب غرب إنجلترا، وكذلك في ويكفيلد (شمال) وهو ما سيزيد الضغط على جونسون.

ورغم ذلك أكد رئيس الوزراء بوريس جونسون (58 عاماً) في وقت سابق أنه يرفض الاستقالة، حتى في حال الفشل، وقال للصحفيين المرافقين له في رواندا حيث يشارك في قمة الكومنولث "هل أنتم مجانين؟". وأضاف جونسون "بشكل عام لا تفوز الأحزاب الحاكمة في الانتخابات الفرعية ولا سيما منتصف فترة حكمها"، وأكد "أنا متفائل".

ولا يبدو الوضع مواتيا لحكومة جونسون، إذ بلغت نسبة التضخم أعلى مستويات منذ 40 عاما -أكثر من 9%- مما يثير مزيدا من التحركات الاجتماعية، بينما فشلت مؤخرا محاولة مثيرة للجدل لترحيل مهاجرين إلى رواندا.

ويأتي كل ذلك بعد أشهر من مسلسل فضيحة الحفلات الذي أضيفت إليه فضيحة أخرى سميت "كاري غيت" وتتعلق بمحاولات متكررة مفترضة من جانب جونسون للحصول على وظائف مدفوعة الأجر لزوجته كاري.

ويذكر أن رئيس الوزراء نجا في 6 جوان الجاري من تصويت لسحب الثقة منه داخل حزب المحافظين الحاكم، بعدما أطلق 54 نائبا من الحزب هذا الإجراء في أعقاب ما يعرف بـ"بارتي غيت" (Partygate) أو فضيحة الحفلات، وصوت 211 نائبا محافظا لفائدة بقاء جونسون في منصبه، مقابل رفض 148.

ويرفض جونسون باستمرار الاستقالة بسبب فضيحة الحفلات، ودافع في وقت سابق عن "إنجازات" حققها خلال ولايته التي بدأت عام 2019، بما فيها الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومحاربة جائحة فيروس كورونا، ودعم أوكرانيا في مواجهة الهجوم العسكري الروسي.

والشهر الماضي، خسر جونسون معاقل تاريخية بالانتخابات المحلية حيث حققت أحزاب المعارضة، وعلى رأسها العمال، مكاسب لا سيما في المجالس المحلية بالعاصمة لندن.

inbound209184080313821182.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً