post

استشهاد مراسلة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال

صحافة الأربعاء 11 ماي 2022

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، استشهاد الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة (1971 ــ 2022) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وقالت الوزارة، في تصريح مقتضب: "استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة القطرية، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين". كما أعلنت وزارة الصحة عن إصابة الصحفي علي السمودي برصاصة حي في الظهر ووضعه مستقر خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي في جنين.

وأعلن تلفزيون فلسطين الرسمي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشارك يوم غد الخميس بمراسم تشييع جثمان الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، من مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور رسمي وشعبي. كما بدأت ترتيبات نقل وتشييع جثمان الصحفية الشهيدة من معهد الطب الشرعي في نابلس إلى مدينة رام الله.

وكانت قوة إسرائيلية، اقتحمت مدينة جنين، وحاصرت منزلا لاعتقال فلسطيني، مما أدى لاندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع عشرات الفلسطينيين.

وتؤكد الصور ومقاطع الفيديو التي بثت عقب إصابة مراسلة الجزيرة، أن الشهيدة الصحفية كانت ترتدي السترة الزرقاء التي تؤكد هويتها الصحافية، وكتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية بشكل ظاهر "صحافة" و"PRSS".

وقال رئيس مكتب الجزيرة في فلسطين، وليد العمري، إن شيرين ارتقت بعد إصابتها برصاص قناص إسرائيلي خلال تغطيتها الأحداث في جنين، وأكد أن الاحتلال تعمد اغتيالها في موقعها الذي لم يكن فيه أي اشتباك بين مقاومين وقوات الاحتلال.

أما الناطق الرسمي بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، العقيد ران كوخاف، فقد ادعى، في مقابلة إذاعية، صباح اليوم الأربعاء، أنّ جيش الاحتلال اقترح على الجانب الفلسطيني إجراء تحقيق مشترك في ظروف استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، زاعماً أنه "من المحتمل أن تكون قد أصيبت بعيارات من مسلحين فلسطينيين خلال تبادل لإطلاق النار". وقال كوخاف: "أعتقد أننا لسنا من قام بقتلها".

خرق القوانين والأعراف الدولية

من جهتها، قالت شبكة الجزيرة الإعلامية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي "أقدمت على اغتيال أبو عاقلة بدم بارد"، ولفتت إلى أنّ هذه الجريمة "تخرق القوانين والأعراف الدولية".

وطالبت الشبكة، في بيانها، المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل أبو عاقلة. وأشارت إلى أنّ أبو عاقلة كانت ترتدي سترة الصحافة أثناء استهدافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتعهدت بـ"ملاحقة الجناة قانونياً مهما حاولوا التستر على جريمتهم وتقديمهم للعدالة".

وقالت قناة الجزيرة على موقعها الإلكتروني، إن شيرين أبو عاقلة "من الرعيل الأول من المراسلين الميدانيين للقناة". وأضافت: "طيلة ربع قرن كانت أبو عاقلة في قلب الخطر لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة".

وذكرت أنها من مواليد مدينة القدس، عام 1971، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام، من جامعة اليرموك بالأردن.

وحمّلت شبكة الجزيرة السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة منتج الجزيرة علي السمودي الذي استهدف مع الزميلة شيرين بإطلاق النار عليه في ظهره أثناء تغطيته للحدث نفسه وهو يخضع حالياً للعلاج، كما تقدمت "بخالص العزاء لعائلة الفقيدة الغالية شيرين في فلسطين، ولأسرتها الكبيرة الممتدة في أصقاع العالم".

إدانات واسعة لجريمة الاغتيال

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية "جريمة إعدام" قوات الاحتلال الإسرائيلي، للصحافية شيرين أبو عاقلة، محمّلة الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة".

وشددت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها، على أنّ "جريمة إعدام الصحافية أبو عاقلة، وإصابة الصحافي علي السمودي، جزء من سياسة الاحتلال باستهداف الصحافيين لطمس الحقيقة وارتكاب الجرائم بصمت".

وقدمت الرئاسة الفلسطينية أحرّ التعازي والمواساة، لعائلة الشهيدة أبو عاقلة وزملائها، وحيّت الرئاسة الصحافيين "الفلسطينيين، الذين يواصلون القيام بواجبهم الوطني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية العادلة بالرغم من هذا الاستهداف".

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الجريمة. وحملت "رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة"، واعتبرت أن "الشهيدة ابو عاقلة هي ضحية مباشرة لإرهاب دولة الاحتلال المنظم التي تتصرف بعقلية العصابات الصهيونية، وهي ضحية ازدواجية المعايير الدولية والصمت المريب للجنائية الدولية". ودعت الوزارة المنظمات الصحفية والحقوقية والإنسانية المختصة بسرعة توثيق هذه الجريمة النكراء تمهيدا لرفعها للمحاكم الدولية وفي مقدمتها الجنائية الدولية.

من جانبها، أعلنت النيابة العامة الفلسطينية، الأربعاء، أنها باشرت بإجراءات التحقيق في جريمة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، الصحفية شيرين أبو عاقلة، واستهداف الصحفي علي السمودي في مخيم جنين.

وأوضحت النيابة العامة في بيان صحفي، أنها ستتابع القضية من خلال نيابة الجرائم الدولية المختصة بتوثيق الجرائم الداخلة باختصاص المحكمة الجنائية الدولية، تمهيداً لإحالتها لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.

وشددت الخارجية القطرية على ضرورة "مساءلة الاحتلال على هذه الجريمة المروعة وتقديم الضالعين فيها إلى العدالة الدولية". واعتبرت الخارجية القطرية ما حدث "جريمة شنيعة وانتهاكا صارخا للقانون الإنساني وتعديا سافرا على حرية الإعلام".

ونددت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر باستشهاد شيرين أبو عاقلة على يد "الاحتلال الإسرائيلي"، ودعت في تغريدة على "تويتر" إلى إنهاء "الإرهاب الإسرائيلي الذي ترعاه الدولة".

وحملت الجامعة العربية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة التي قالت إنها "تستدعي المساءلة الدولية وملاحقة مرتكبيها أمام جهات العدالة الدولية المختصة بكل ما تمثله من أركان كجريمة حرب وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي".

وأدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بشدة، جريمة اغتيال أبو عاقلة. وأكدت الحركة في بيان أن هذا "الاغتيال الجبان هو جريمة حرب مكتملة الأركان هدفها قتل الحقيقة، والتغطية على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".

وحمّلت فتح "الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بينيت المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة". كما حمّلت "المجتمع الدولي المنافق الذي لا يحاكم الأمور بمعيار وميزان واحد مسؤولية جريمة قتل شرين ابو عاقلة"، وأشارت إلى أن "الصمت الدولي عن جرائم دولة الاحتلال هو الذي شجع ويشجع إسرائيل على مواصلة ارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني".

كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اغتيال أبو عاقلة، واعتبرت ذلك "جريمة اغتيال وقتل متعمّدة بحق شيرين أبو عاقلة، والصحفيين والإعلاميين كافة الذين ينقلون حقيقة الواقع والإرهاب الممنهج الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال".

وقالت الحركة في بيان إن "هذه الجريمة البشعة ضد الصحافة والكلمة الحرّة تضع العالم والمؤسسات الدولية كافة أمام مسؤولياتها في إدانة هذه الجريمة، ومحاسبة قيادات الاحتلال التي تجاوزت كل القيم، وتعدّت على الأعراف والقوانين الدولية كافة".

وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، على لسان نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل، أن ما حصل مع الزميلة الشهيدة أبو عاقلة هي "عملية اغتيال مقصودة، والقاتل يعرف الضحية، وأصابها من أجل اغتيالها وليس إبعادها".

وأضاف في تصريح صحفي: "ما جري مع الزميلة الشهيدة هي جريمة اغتيال كاملة الأركان، مقصودة ومعلومة ورسالة واضحة يرسلها جيش الاحتلال وحكومته المأزومة المتطرفة، أنها ستمنع الصحفيين بشكل كبير من تغطية جرائمه".

كما أكد رئيس لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين، صالح المصري، أن "ما حدث مع الزميلة شيرين، هي جريمة اغتيال واضحة، حيث يستهدف الاحتلال الصحفيين بشكل متعمد".

وأوضح في تصريح صحفي، أن "الزميلة أبو عاقلة، هي أيقونة من أيقونات الإعلام الفلسطيني، بعد 27 عاما من العمل المهني، اليوم يتم اغتيالها بشكل مباشر وعلى الهواء مباشرة برصاص قناص إسرائيلي"، واعتبر أن "ما جرى جريمة إسرائيلية تستهدف الصحفيين لمنعهم من التغطية الصحفية".

وقال إن "الاحتلال وفي مثل هذه الأيام من العام الماضي، ارتكب العديد من الجرائم بحق الصحفيين في قطاع غزة المحاصر وكذلك بحق المؤسسات الصحيفة، حيث دمر أكثر من 50 مؤسسة صحفية وقتل الزميل الصحفي يوسف أبو حسين في غارة وهو في منزله، وقبله الصحفي ياسر مرتجى وفضل شناعة وغيرهم".

اغتيال أبو عاقلة جريمة حرب ويجب مقاضاة الكيان الصهيوني

وعلى إثر عملية الإغتيال التي إستهدفت صباح اليوم الأربعاء 11 ماي 2022 الصحفية شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها للإجتياح الصهيوني لمخيم جنين، دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عموم الصحفيين والصحفيات ونشطاء المجتمع المني لوقفة أمام مقر النقابة اليوم  بداية من منتصف النهار والنصف.

واعتبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن تصفية الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها للإجتياح الصهيوني لمخيم جنين جريمة نكراء وهي حلقة إضافية من سلسلة استهداف الإرهاب الصهيوني للصحفيين الشجعان في فلسطين من خلال استعمال أساليب قصووية في اخراس الأصوات الحرة والشجاعة.

وأكدت أن شجاعة أبو عاقلة وأمثالها في تحدي التهديدات والقتل الصهيوني تبرز بوضوح حيوية جيل كامل في الصحافة الفلسطينية والعربية في مقاومة الإحتلال الصهيوني وآلاته الوحشية والجبانة وانتصاره لقيم الحرية وتقرير المصير رغم كل الصعاب والتضحيات، وإن إغتيالها لن يملك إلا أن يخلق صحفيين أكثر شجاعة وعنادا، وفق نص البيان. وتقدمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وإزاء هذا المصاب الجلل بتعازي  أعضاء نقابة الصحفيين الفلسطينيين وكافة الزميلات والزملاء في فلسطين.

وحملت النقابة الكيان الصهيوني المسؤولية المباشرة في اغتيال شيرين أبو عاقلة بدم بارد، واعتبرت محاولات العدو الصهيوني وأجهزته الإعلامية قلب الأحداث في إستهدافها عملية اغتيال ثانية تستهدف كشف الحقيقة في الموضوع وتسعى الى مصادرة حق الراي العام العالمي في معرفة ملابسات القضية والأطراف المتورطة فيها. كما اعتبرت أن عملية الإغتيال الجبانة نتيجة مباشرة لصمت المجتمع الدولي أمام الجرائم الصهيونية المتلاحقة في حق الصحافة الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني وشيوع شيوع ظاهرة الإفلات من العقاب لأقدم إحتلال في تاريخ البشرية.

وأكدت نقابة الصحفيين أن استهداف الصحافة في فلسطين يندرج في إطار جرائم الحرب مكتملة الأركان التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني والصحفيين ووسائل الإعلام، ودعت الهياكل المهنية المحلية والاقليمية والعالمية إلى التنديد بهذه الجريمة النكراء ومساندة الزملاء في الاراضي الفلسطينية ودعم صمودهم ضد آلة القتل الصهيونية وادانة الجرائم المرتكبة في حقهم، ودعم جهودهم في نقل الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال والتشهير بها بكل الطرق والامكانيات، ومواصلة الضغط من اجل تسريع مقاضاة الكيان الصهيوني أمام محكمة الجنايات الدولية.

كما دعت الدولة التونسية إلى إبداء موقف واضح وصارم من جريمة إغتيال شيرين أبو عاقلة، وذكّرت الرئيس قيس سعيد أن توصيفه للتطبيع بأنّه “خيانة عظمى”، لا يعفيه من أيّ أعذار أو ذرائع تحُول دون ترجمة موقفه الى قرار تشريعي ملموس يُجرّم التطبيع.

دعوات أوروبية وأمريكية للتحقيق بجريمة الاغتيال

وطالب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بإجراء تحقيق فوري وشامل ومحاسبة المسؤولين عن قتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة. وحث السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي على إجراء تحقيق شامل.

وقالت الوحدة الدبلوماسية الأمريكية لشؤون فلسطين: "تعازينا الحارة في وفاة الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي كانت معروفة لنا ولجميع الفلسطينيين، رحمها الله".

ولفتت الوحدة التابعة للسفارة الأمريكية، في تغريدة، إلى أنها "تشجع على إجراء تحقيق شامل في وفاة (أبو عاقلة) وإصابة زميلها الصحفي علي السمودي".

من جانبه، أعرب الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لويس ميغال بوينو، عن صدمته جراء استشهاد الصحفية أبو عاقلة وطالب بفتح تحقيق "مستقل وسريع".

وقال في تغريدة: "لقد صدمنا بمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة أثناء تأديتها لعملها في تغطية التوغل الإسرائيلي في جنين. نعرب عن خالص تعازينا لعائلتها وندعو إلى إجراء تحقيق مستقل وسريع لتقديم الجناة إلى العدالة".

من جهته، دعا مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أيضا إلى إجراء تحقيق "فوري وشامل" في مقتل الصحفية أبو عاقلة ومحاسبة المسؤولين.

وكتب على تويتر: "أدين بشدة مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي أصيبت برصاصة حية صباح اليوم، أثناء تغطيتها لعملية نفذتها قوات الأمن الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية المحتلة". وأضاف: "أدعو إلى إجراء تحقيق فوري وشامل ومحاسبة المسؤولين، لا ينبغي أبدا استهداف العاملين في وسائل الإعلام".

شيرين أبو عاقلة.. سيرة فلسطين والإعلام والاستشهاد

وخلال عقدين من الزمن ارتبط اسم أبو عاقلة مباشرة بفلسطين، وارتبطت ذاكرة جيل كامل بوجهها، وبصورتها وهي ترتدي الخوذة والسترة الواقية من الرصاص، لتغطي الاعتداءات المتواصلة للاحتلال ضد الفلسطينيين. لكن اليوم لم تنجح السترة التي استشهدت أبو عاقلة وهي ترتديها في حمايتها من رصاص الاحتلال الإسرائيلي، فاستشهدت بعد وقت قصير من إصابتها.

وولدت شيرين أبو عاقلة عام 1971 في مدينة القدس، ودرست بداية الهندسة، ثم انتقلت إلى دراسة الصحافة المكتوبة والتحرير في جامعة اليرموك الأردنية، لتعود إلى فلسطين وتبدأ عملها في الإذاعة والتلفزيون، مبتعدة تماماً عن مجال اختصاصها أي الصحافة المكتوبة. فعملت مع إذاعة صوت فلسطين، وقناة عمّان الفضائية، لتنتقل بعدها عام 1997 إلى قناة الجزيرة القطرية وتتحوّل إلى واحدة من أبرز مراسليها حول العالم، إلى جانب عملها كمراسلة لإذاعة مونتي كارلو الفرنسية، الناطقة باللغة العربية. كما عادت أخيراً إلى مقاعد الدراسة، وتحديداً جامعة بيرزيت الفلسطينية، لتحصل على دبلوم في الصحافة الرقمية.

وطبعت مسيرة أبو عاقلة الصحافية بمحطات عدة، فكانت أول صحافية عربية تدخل إلى سجن عسقلان لتقابل الأسرى الفلسطينيين المحكومين لسنوات طويلة من قبل محاكم الاحتلال، كما غطت جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية: من اجتياح مخيم جنين عام 2002 واجتياح طولكرم في العام نفسه، والحروب الإسرائيلية على غزة، مروراً بالتفاصيل اليومية لهدم بيوت المقاومين والأسرى، وتهجير الفلسطينيين، وغيرها...

وخلال شهر جويلية الماضي مع السماح لـ"الجزيرة" بالعودة إلى القاهرة، اختارت القناة القطرية أبو عاقلة لتكون أول من يفتتح البث مباشرة من العاصمة المصرية.

وفي مقابلاتها المختلفة كررت أبو عاقلة التذكير بثوابتها بينها رفضها لمبدأ الحيادية، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إذ ردّدت أنّ مبدأ الحيادية مستحيل في هذا الملف.

وفي "برومو" بثته قناة الجزيرة خلال الاحتفال بذكرى تأسيسها الـ25 في أكتوبر الماضي، قالت أبو عاقلة: "اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان. ليس سهلاً ربما أن أغيّر الواقع لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم".

inbound8511133844890017261.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً