post

استمرت أكثر من ساعة ونصف: ما سرّ المكالمة "المتوتّرة" بين بوتين وماكرون؟

العالم الجمعة 04 مارس 2022

أجرى الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين، محادثة مطوّلة، أمس الخميس، هي الثالثة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها شهدت نقاشًا أكثر حدّة من الطرفين، كما ظهر في البيانات الرسمية التي أعقبتها.

وأشار تقرير نشرته وكالة "نوفوستي" الروسية الرسمية إلى أن المحادثات كانت "صعبة"، وتطرق فيها بوتين إلى أن أوكرانيا مارست "سبع سنوات من تخريب" اتفاقيات مينسك. وأعرب الرئيس الروسي عن عزمه على مواصلة هجومه "بدون هوادة" ضد "القوميين" في أوكرانيا، وفق الكرملين.

وخلال هذا الاتصال، أعرب بوتين أيضا عن "عدم موافقته" على خطاب بشأن أوكرانيا ألقاه ماكرون في اليوم السابق، وهدد بأنه قد يوسّع قائمة مطالبه الطويلة أصلا من كييف خلال المحادثات، وفقا للمصدر نفسه.

وقال مسؤول فرنسي، إن الرئيس إيمانويل ماكرون، أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتن، أنه ارتكب "خطأ فادحا" في حق أوكرانيا، وأنه يخدع نفسه بشأن الحكومة في كييف، وأن الحرب ستكلف روسيا غاليا على المدى الطويل.

وأضاف المسؤول أن بوتين أكد في الاتصال الهاتفي الذي بادر به، أمس الخميس، تصميمه على تحييد أوكرانيا ونزع سلاحها، سواء دبلوماسيا أو عسكريا.

وقال مستشار الرئيس الفرنسي: "لم يتضمن ما قاله الرئيس بوتن أي شيء يمكن أن يطمئننا". وأوضح أن بوتن أكد "روايته" بأنه يسعى إلى "القضاء على نفوذ النازيين في أوكرانيا".

وأفاد بأن ماكرون قال لبوتن: "أنت تكذب على نفسك.. ذلك سيكلف بلدك غاليا وسينتهي الأمر ببلادك بعزلة وضعف وتحت طائلة العقوبات لفترة طويلة جدا".

ويعتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "الأسوأ لم يأت بعد" في أوكرانيا بعد محادثاته الهاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن الذي أعرب عن "اعتزامه" مواصلة هجومه، وأن الهدف من غزو أوكرانيا هو "السيطرة" على كل البلاد بحسب الإليزيه.

وخلال مكالمة هاتفية استمرت ساعة ونصف ساعة، بناء على طلب من الرئيس الروسي، أخبر بوتن نظيره الفرنسي بأن عملية الجيش الروسي تتطور "وفقا للمخطط" الذي وضعته موسكو وأنها "ستتفاقم" إذا لم يقبل الأوكرانيون بشروطها، على ما أوضحت الرئاسة الفرنسية. وأبلغ بوتن ماكرون أن شروطه التي لا تقبلها كييف عبر الدبلوماسية، سيفرضها عبر العمليات العسكرية.

inbound3241503074716702175.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً