تمّ اليوم الثلاثاء 31 ماي 2022 الإعلان رسميا عن تكوين جبهة الخلاص الوطني. ويضم هذا الإطار السياسي أحزاب ومجموعات مواطنية وشخصيات وطنية برئاسة أحمد نجيب الشابي.

وتتكوّن الجبهة من أحزاب "النهضة" و"أمل" و"حراك تونس الإرادة" و"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" و"اللقاء الوطني للإنقاذ" و"اللقاء الشبابي من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية" و"تنسيقية النواب" و"حراك مواطنون ضد الانقلاب" و"المبادرة الديمقراطية" و"اللقاء من أجل تونس" و"توانسة من أجل الديمقراطية".

وتنطلق جبهة الخلاص بهيكلة أولية تضم الهيئة السياسية وعددا من الممثلين عن مختلف الأطراف المشكلة للجبهة، علاوة على الشخصيات الوطنية وتتولى مناقشة وضبط سياسية الجبهة وخياراتها الأساسية، ثم الهيئة التنفيذية التي تتولى الادارة السياسية والإعلامية وتتشكل من كل من أحمد نجيب الشابي وسميرة الشواشي وجوهر بن مبارك ورضا بالحاج وسمير ديلو ويسري الدالي ومحمد امين سعيدان وغيرهم.

كما تتكوّن جبهة الخلاص من لجنة الحريات (وهي تُعنى بمتابعة ورصد الانتهاكات ويرأسها سمير ديلو) واللجنة القانونية (تُعنى بالطعون القضائية والمراسيم والأوامر الصادرة عن السلطة ويرأسها رضا بالحاج) واللجنة الاتصالية (تُعنى بضبط السياسة التواصلية ونشر وشرح خطاب الجبهة وتعميمه ويرأسها جوهر بن مبارك) ومنتدى لنفكّر معا (يُعنى بتنظيم الورشات والورقات السياسية والاقتصادية ويضم ثلة من الخبراء و يشرف عليه صلاح الدين الجورشي).

وقال عضو الهيئة التنفيذية لجبهة الخلاص الوطني، احمد نجيب الشابي في كلمة القاها اليوم الثلاثاء على هامش الاعلان عن تاسيس جبهة الخلاص الوطني إن المفاوضات مستمرة مع عدد من الاحزاب والشخصيات السياسية من اجل توسيع عدد المشاركين في هذه الجبهة. وأضاف "هذه الجبهة تعمل على بناء قوة التوازن." وشدد الشابي على ان "الرئيس قيس سعيد ماض الى الامام ونحن هنا لنصده".

من جهتها، قالت النائب الأول لرئيس البرلمان سميرة الشواشي إنه "لا خيار أمام تونس إلا الديمقراطية، نحن كقوى متنوعة  تجمعنا لأجل إنقاذ تونس من حالة التفكك والعودة بها إلى مسار الديمقراطية". وانتقدت الشواشي "حالة الفراغ التي تعيشها البلاد بعد مرور 10 أشهر من الانقلاب"، ودعت كل القوى الديمقراطية الحية للانضمام للجبهة والتوحد عبر تجاوز كل الخلافات لأجل إسقاط الانقلاب".

بدوره، قال القيادي في جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك في كلمة القاها اليوم الثلاثاء على هامش الاعلان عن تاسيس الجبهة، إن هذه الجبهة هي عنوان خط الوطن ضد الخط الثاني خط الانقلاب. وشدد بن مبارك على ان جبهة الخلاص تواجه ما وصفه بالانقلاب بخارطة تدعو الى ضرورة اجراء انتخابات حرة وديمقراطية.

واضاف بان جبهة الخلاص تطالب بحوار حقيقي ادماجي والتأسيس لمسار ديمقراطي على قواعد متينة. وبين بأن الجبهة تطالب بحكومة انقاذ وطني شرعية دستورية، حكومة بصلاحيات الحكومة وليست حكومة تنفيذ اوامر وحكومة تعليمات، حكومة قادرة على مواجهة مشاكل الشعب ومواجهة ما وصفه خارطة طريق العبث، على حد قول.