post

الجزائر تلتزم إمداد تونس بحاجتها من الغاز والطاقة

اقتصاد وأعمال الأربعاء 01 جوان 2022

أعلنت الجزائر التزامها توفير الإمدادات الكافية من الغاز والطاقة لصالح تونس، لضمان تجنب أزمة كهرباء.

وقال وزير الطاقة الجزائري حمد عرقاب، في تصريح صحفي عقب لقاء نظيرته التونسية نائلة نويرة القنجي، على هامش اجتماع للجنة التعاون في مجال الطاقة والمناجم، إن "الجزائر بتعليمات من رئيس الجمهورية ترافق وتساند دولة تونس، ونحن بصدد التنسيق مع الطرف التونسي لتحديد احتياجاته الطاقوية اللازمة قصد توفيرها، ولتمر الضائقة في أحسن الظروف".

وأكد الوزير عرقاب أن الاجتماع كان مناسبة للوقوف على مستوى التعاون في القطاع، وتقييم كل ما تم إنجازه منذ الاجتماع الأول للجنة المنعقد في تونس عام 2018، كما أن الطرفين سيواصلان "تجسيد ما اتفق عليه ميدانياً في أقرب الآجال، خاصة في مجال الخبرات والمعارف في ميادين المحروقات واستغلال الكهرباء والمناجم واستغلال وتحويل الفوسفات والطاقات المتجددة".

ويُنهي إعلان وزير الطاقة الجزائري أزمة طاقة تجلت خلال الأسابيع الماضية بعد إعلان تونس أن الجزائر أبلغتها بعدم إمكان زيادة إمدادات الغاز حتى عام 2023، بسبب التزام الجزائر زيادة إمداداتها إلى إيطاليا، وفق اتفاق تم في أفريل الماضي.

وتزود الجزائر تونس بالطاقة عبر الأنبوب الذي يمر عبر الأراضي التونسية إلى إيطاليا، وتحصل تونس على حصة من الغاز المتدفق كحقوق عبور، كما أنها تحظى بسعر تفاضلي لـ"اعتبارات سياسية وتاريخية".

من جانبها، قالت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم نائلة نويرة القنجي إن "هناك نقاشاً عاماً بين الجزائر وتونس يخص التعاون في مجال الكهرباء، من خلال تطوير الربط الشبكي وتوسعته ليمتد إلى ليبيا"، وأوضحت أن رئيس الحكومة الجزائرية، الذي كانت التقته، جدد عزمه لـ"العمل سوياً لتطوير العلاقات في هذه المجالات الحيوية".

واعتبرت نويرة أن انعقاد اللجنة المشتركة من جديد يمثل "فرصة لإعادة التأكيد على جودة العلاقات بين البلدين، والإرادة والعزيمة لا تزالان راسختين لتثبيت العلاقة الثنائية في الطاقة والمناجم"، وأشارت إلى أن المحادثات التي جرت بين الوفدين "ستسمح بتطوير الشراكة وليس فقط المبادلات التجارية".

واستقبل الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمان الثلاثاء 31 ماي 2022، وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي بمناسبة ترأسها اللجنة المشتركة التونسية الجزائرية للتعاون في مجالي الطاقة والمناجم، وذلك بحضور وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، وسفير تونس بالجزائر رمضان الفايض.

ومثل هذا اللقاء، وفق بلاغ لوزارة الصناعة والمناجم والطاقة، فرصة للوزيرة للتعبير عن متانة العلاقات الثنائية بين البلدين وتمسك تونس بالمضي قدما نحو الشراكة والتكامل مع الشقيقة الجزائر في كل القطاعات خصوصا في القطاعات الحيوية والاستراتيجية على غرار الطاقة والمناجم والصناعة والفلاحة لما لها من دور في خدمة الشراكة المربحة للبلدين من جهة، والحد من التأثيرات الاقتصادية والتحولات في المناخ العالمي (اقتصادي، بيئي، طاقي، غذائي) من جهة أخرى.

وأمام تغير المعطيات على مستوى السوق العالمية، أكدت الوزيرة أن الشراكة والتكامل بين قطاعات البلدين على مستوى المناطق الحدودية أصبح ضرورة وحتمية تفرض على البلدين وضع الآليات الكفيلة لدفع الاستثمار المشترك من شأنه خلق مواطن الشغل لشباب البلدين.

inbound8189803218982704806.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً