الذكرى السابعة لعملية باردو .. حين تصدى الكلب عقيل للإرهابيين (فيديو)

فيديو الجمعة 18 مارس 2022

في حادثة مأساوية عاشتها تونس بتاريخ 18 مارس 2015، اهتزت البلاد على وقع أعنف عملية إرهابية بعد الثورة.

ففي الوقت الذي كان مجلس نواب الشعب يعقد فيه جلسة حول مشروع لقانون الإرهاب، كان حاضرا فيها وزير الداخلية ووزير العدل وعدة دبلوماسيين، إضافة إلى قادة من الجيش والاستخبارات، تسلل مسلحان من الباب الخلفي للبرلمان، أين يوجد مدخل متحف باردو الأثري، ثم شرعا في إطلاق النار على مجموعتين من السياح.

استمرّت العمليّة قرابة ساعتين ونصف الساعة، حاول الضحايا النجاة بحياتهم خلالها، فلاحقهم المسلّحان وواصلا إطلاق النار ليوقعوا 22 قتيلا معظمهم من السياح الأجانب ونحو 50 جريحا، ثم قاموا بالاحتماء بمبنى المتحف واحتجاز حوالي 200 سائح.

يذكر أن البرلمان التونسي موجود في منطقة باردو وسط العاصمة. وهو محاط بعدد من المقرات الأمنية والعسكرية، من أبرزها مقر منطقة الأمن المركزي بباردو، إضافة إلى مقر فرقة مكافحة الإرهاب، وثكنة الأمن في بوشوشة، ومقر المحكمة العسكرية، ومقر حامية مدينة تونس للجيش الوطني.

ومنذ انطلاق الأحداث، تمركزت فرق هائلة من الجيش الوطني التونسي ومن قوات الأمن الرئاسي والأمن الوطني والشرطة والفوج الوطني لمجابهة الإرهاب حول مجلس النواب والشوارع المحيطة به.
وبحلول الساعة 15:30 بعد الزوال، اقتحمت القوات التونسية وعلى رأسها الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب المتحف.

وإثر عملية الاقتحام، تم قتل الإرهابيين المسلحين في مقابل استشهاد أحد عناصر القوات الخاصة الوطنية، فيما حرر الرهائن من داخل المتحف ونقلهم بداية إلى داخل مقر مجلس نواب الشعب، ثم وقع توزيعهم على المستشفيات وثكنات الجيش.

ردود الفعل الدولية

لاقى الهجوم ردود فعل دولية منددة بالحادثة ومساندة للبلاد التونسية، إذ أدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحادثة قائلا: "نقف مع تونس الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا في تصديها لهذا الإرهاب المجرم".

فيما ندد مجلس الأمن الدولي بالهجوم بشدة، وأصدر بيانا بإجماع أعضائه الـ 15 واصفا فيه ما حدث بـ "العمل الإرهابي الشنيع"، وتقدم بالتعازي إلى الحكومة التونسية وإلى حكومات الدول التي قتل بعض رعاياها في الحادث.

ومن جانبه، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قبل ذلك بيانا استنكر فيه الهجوم، معبرا عن تضامنه مع تونس.

ووقف البرلمان الأوروبي دقيقة صمت على ضحايا الهجوم الذي وصفه بالجبان والذي "يريد ضرب مسار الانتقال الديمقراطي في تونس"، وقال إن الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي سيبقيان دائما إلى جانب تونس في كل المستويات والمراحل التي تمر بها، وسيعزز جهوده في مقاومة الإرهاب.

أما في واشنطن، فقد أدان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، "بشدة الهجوم الإرهابي المميت"، وشدد في بيان صادر عن خارجية بلاده على وقوف الحكومة الأمريكية إلى جانب الشعب التونسي، "ومواصلة دعم جهود الحكومة التونسية لتقوية الأمن والرخاء في تونس الديمقراطية".

فيما أدانت دولة قطر الهجوم، وأكدت وزارة خارجيتها في بيان لها أن "هذا الهجوم الإجرامي يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، ويهدف إلى النيل من استقرار تونس".

كما عبرت كل من الجزائر والمغرب ومصر والأردن والإمارات وفرنسا واليابان وتركيا وإيطاليا وغيرها من الدول عن إدانتهم الهجوم الإرهابي، وعن التضامن الكامل وغير المشروط مع تونس.

"الكلب الشهيد عقيل"

برز اسم "عقيل" كأحد أبرز أبطال التصدي لعملية باردو الإرهابية، وعقيل هو كلب تابع لفرقة الأنياب، رافق قوات الأمن الوطنية خلال عملية تحرير الرهائن.

وقضى عقيل، البالغ من العمر سنة ونصف السنة، برصاص الإرهابيين، بعد أن كشف مخبأهما لقوات الأمن وهاجمهما فأطلقا النار عليه وأردياه قتيلا.

فبينما خططت مجموعة ونفذت لتخريب وطنها وقتل الأبرياء، ضحى الكلب بحياته في سبيل تونس وخلّد اسمه في قائمة الشهداء، ليقام له نصب تذكاري في ساحة متحف الجم.

الذكر-السابع-لعمل-باردو-حن-تصد-الكلب-عقل-للرهابن-فدو.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً