أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أنّ 94 بالمائة من الشعب التونسي مع الدستور الجديد، ودعا الشعب إلى تحمّل مسؤولية في اختياراته، وذلك خلال كلمة له اليوم الخميس 4 أوت 2022، بمناسبة إشرافه على إحياء الذكرى 75 لمعركة 5 أوت 1947 بالاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس.

وقال الطبوبي: " 94بالمائة قالوا إنّهم مع الدستور الجديد، اليوم أيضا هم يتحملوا مسؤوليتهم بين من يُسيّر وبين الشعب التونسي، والشعب التونسي إذا هو اليوم راضٍ بوضعه الحالي ربي يزيدوا وإذا عكس ذلك، فإنّ الاتحاد لن يظل صامتا وسنناضل من أجل الاستحقاقات الاجتماعية".

وندّد الطبوبي بغلاء الأسعار والأجر الأدنى، كما ندّد بالمنشور 20 الذي يضرب الحق النقابي، وقال ''شادين شادين مناش مسيبين في الدفاع عن استحقاقاتنا الاجتماعية أحب من أحب وكره من كره".

وأضاف: ''نريد حقيقة الأجور وحقيقة الأسعار، نحن لم نطلب الزيادة في الأجور بل تعديل المقدرة الشرائية''. وصرّح الطبوبي أنّ المناكفات السياسية ووجود قضاة في إضراب جوع هي التي زادت في تأزيم الوضع وانسداد أفق النمو.

كما علّق الطبوبي على تصريحات السفير الأمريكي المقترح بخصوص الشأن الداخلي لتونس، واعتبر أنّ السفير الأمريكي الجديد يريد فرض التطبيع على تونس وتحويلها إلى ولاية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية. وتابع: ''أقول للسفير الأمريكي، التطبيع الذي تتحدث عنه خطّ أحمر في تونس الحرة الديمقراطية".

وأضاف "نختلف مع من يُسيّر البلاد في وجهات النظر لكن إذا تعلق الأمر بالسيادة الوطنية وباستقلالية القرار الوطني فالاتحاد لا يساوم أحدا في ذلك".  وأكّد تمسّك اتحاد الشغل بتاريخ 25 جويلية وما انجرّ عنه، وندّد بغياب الحوار.

وحذّر الطبوبي من ما يمكن أن تشهده تونس في المستقبل، وقال ''مطبات خطيرة وخطيرة جدا على تونس". وأضاف أنّ الشعب التونسي ذكي ولا يُعطي الثقة المطلقة ''يعطيك الثقة ولكن يُقيّمك''، وتابع قائلا ''أتمنى أنّ هذه السلطة يثوب لها رشدها وتعِي أنّها مسؤولة على دولة وأمن قومي وعلى استحقاقات اجتماعية".