قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الخميس، على هامش المؤتمر الدولي للشباب بقطاع النقل، بحضور أكثر من 35 دولة، بالحمامات، إن الاتحاد أصبح مستهدفا من طرف السلطة منذ رفضه المشاركة في الحوار الذي اعتبره صوريا.

وأكد أن الاتحاد لن يكون شاهد زور ولن يتخاذل وسيكون في صف الشعب. ولفت ايضا إلى أن الحركة النقابية مستهدفة دوما من طرف الحكومات لحصرها في المطلبية، لكنها حركة نقابية ناضجة تدافع عن الحقوق دون تجزئة وكذلك كان الشأن بالنسبة للاتحاد العام التونسي للشغل.

وطالب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، وزير الاقتصاد بتسمية الاطراف الشريكة في برنامج الاصلاح الاقتصادي المقدّم لصندوق النقد الدولي. ونفى أن يكون الاتحاد موافقا على التوجهات التي تم الاعلان عنها.

وقال الطبوبي إن الحكومة لم تتصل بالاتحاد للتفاوض حول رفع الإضراب المزمع تنفيذه يوم 16 جوان في قطاع المنشآت والمؤسسات العمومية. وأضاف أن الحكومة "في سبات عميق في ما يخص التفاعل مع اعلان الاتحاد تنفيذ اضراب عام يوم 16 جوان الجاري".

وتابع: ''نحن نركز على تعبئة قواعدنا عبر جولة يقودها أعضاء المكتب التنفيذي في الجهات لتبيان أسباب الإضراب لقواعدنا". وواصل الطبوبي القول: "من كان يرغب في دعوتنا للمفاوضات يفترض أن يكون وجه الدعوة منذ مدة سعيا منه لحل المشاكل العالقة".

وقال الطبوبي، إن الحكومة أرادت وضع الاتحاد في مأزق وزجّه في ركن ضيق بشأن تزكية الاصلاحات المقدمة لصندوق النقد الدولي كما يقول المثل الشعبي التونسي "بوس اللفعة وإلا طيح في البير".

وأوضح الطبوبي قوله: "أرادوا أن نمضي بالموافقة على إصلاحات تضرب مصالح الشعب التونسي ومقدرته الشرائية فيسوقون أن الاتحاد باع مصلحة الشعب وخانه وهو ما يرفضه الاتحاد قطعا في ظل ضعف الأجور وواقع الفقر المستشري في البلاد وتآكل الطبقة المتوسطة، وإن رفضنا يحملوننا مسؤولية فشل خياراتهم الاقتصادية".

وأضاف الطبوبي: "لسنا مضطرين للاختيار بين هذين الأمرين إذ توجد بدائل للإصلاحات التي قدمتها الحكومة من ذلك البرنامج الاقتصادي والاجتماعي الذي صادقت عليه الهيئة الإدارية للاتحاد منذ أسبوعين".

وفي ذات السياق كذّب الطبوبي بحدة تصريحات الحكومة حول مشاركة الاتحاد في رسم هذه السياسات الاقتصادية، وقال "هاذي الناس الي ما تحشمش ياخي احنا اذا شاركناكم رسم هذه السياسات هل سنخجل من الإمضاء عليها، ولكنهم وظفوا صورة لنا مع حكومة بودن في لقاء أولي كان يفترض أن تكون للذكرى لا أن تؤيد موافقتنا على رسم سياسات إقتصادية نختلف معها".

وقال الطبوبي، إن الحكومة قدمت خطوطا عريضة للإصلاحات ولم تكشف عن التفاصيل الصادمة. وذكر مثالا على ذلك سعر قارورة الغاز المنزلي الذي سيصبح حوالي 42 دينارا السنة المقبلة اثر رفع الدعم.

وخلص الطبوبي إلى القول إن "تلك الندوة تدخل في خانة المناورات الاعلامية والسياسية والاتحاد بوعيه وإدراكه لحقيقة ما يحاك ضد الشعب لا يمكنه أن يتخلى عن دوره الوطني ومجاراة الحكومة في مسارها هذا ".

وواصل الطبوبي قوله إن خروج الحكومة لتقديم ندوة الاصلاحات هو استجابة لطلب صندوق النقد الدولي حول مصارحة الشعب بالإصلاحات لكنهم قدموا العناوين الكبرى فقط دون ذكر التفاصيل.

من جانبه عبر بلال ملكاوي السكريتير الدولي لعمال النقل في العالم العربي والشرق الأوسط، وهو اتحاد يضم اكثر من 20 مليون منخرط، عن تضامنهم مع اتحاد الشغل تجاه ما اعتبره استهدافا له، واكد استعدادهم لتنظيم تحركات عالمية في النقل في كل القطاعات البرية والبحرية والجوية حول العالم.

ويأتي التضامن على خلفية طريقة تعامل السلطة مع اتحاد الشغل ومناضليه وفق تأكيد الملكاوي الذي قال "نحن رهن اشارة الاتحاد في ما يخص كل التجارة العالمية".