أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في كلمة ألقاها خلال إشرافه اليوم الجمعة، على إحياء ذكرى 5 أوت 1947 بولاية صفاقس، أن أياديهم ممدودة للحوار مع الحكومة ما قبل الاضراب العام في القطاع العام والوظيفة العمومية الذي لم يتم تحديد موعده بعد.

وشدد الطبوبي، على ضرورة أن يكون الحوار جديا ومسؤولا ويفضي إلى نتائج ملموسة، وقال "نحن الآن في الهدوء الذي يسبق العاصفة"، على حد تعبيره. وحذر أمين عام المنظمة الشغيلة مما وصفها بثورة البطون الخاوية، وأضاف بأن المواطنين ملوا والوضع متأزم الى أبعد الحدود. وأضاف أن "الحكومة لم تحرك ساكنا لمعالجة غلاء الأسعار وفقدان بعض الأدوية (..)، وعليها تحمل مسؤولياتها كاملة في ذلك".

وفي 16 جوان الماضي، نفذ اتحاد الشغل، إضرابا في القطاع العام بكامل تونس، للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية.

وتعاني تونس أزمة اقتصادية ومالية، تفاقمت حدتها جراء تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا. وتعيش كذلك أزمة سياسية حادة منذ 25 جويلية 2021، حين بدأ الرئيس قيس سعيد فرض إجراءات استثنائية منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى، وحل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإجراء استفتاء على دستور جديد. وتؤكد غالبية القوى السياسية، أن إجراءات سعيد انقلاب على الدّستور، وأن الاستفتاء الذي قام به مؤخرا على دستور جديد "غير شرعي".