احتفل "فقراء الطريقة الكركرية" ، أمس الأحد 23 جانفي، بذكرى مولد مولاهم الشيخ سيدهم محمد فوزي الكركري. وتمكّنت الطريقة الكركرية من الانتشار في المغرب والجزائر خصوصها، ورغم حداثة نشأتها تكوَنت في تونس حيث انعقد مؤتمرها الأول بعنوان "تعريف الطريقة الكركرية..طريقة النور والمشاهدة" السنة الفارطة.

الطريقة الكركرية هي طريقة صوفية، متبعة في التدين لما عليه أهل المغرب العربي سلفا وخلفا، مالكية المذهب اشعرية العقيد سندها متصل برسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة السادة الشاذلية. تندرج في تونس تحت ظل اتحاد الطرق الصوفية. تشتغل كمن سبقها من الطرق الصوفية السنية على مقام الإحسان والتحقق بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعبد الله كأنك تراه، أي تخليص الإنسان من حجب وهمية الصورة وبقاء روحه بنور المولى مع حضرة ربها. 
يقول بعض العلماء إن هذه الطريقة خارجة عن الملة والمعتقد، لأنها تدعي نسبها إلى جبريل وهو ملاك لا يتزوج ولا ينجب.

تقول الطريقة إن شيخها فوزي الكركري وهو الإمام الآكبر والكنز الأفخر الذي من وجده وجد الكبريت الأحم، ومن صحبه نال العز الأكبر، الساطعة شمسه في سماء الحقيقة، ووارث سر الذات، والمؤيد بنور الصفات". 

ولد فوزي الكركري سنة 1974 بقبيلة تمسمان بريف المغرب، وتلقى تعليمه الأولي والإعدادي في مدينة الحسيمة، ثم سافر إلى مدينة تازة ليكمل تعليمه الثانوي، إلا أنه أوقف تعليمه الدراسي وانفتح على مدرسة الكون الكبرى، حتى يتأهل لحمل أعباء الولاية، بحسب زعمه.

يوجد مقر الزاوية في مدينة العروي شمال المغرب، ولها مريدون من عدة دول حتى من غير الناطقة بالعربية، ويعود اسمها إلى جبل كركر بجماعة أفسو. 

تقول الزاوية إن أول شيوخها هو أحمد العلوي المستغانمي، الذي ينحدر من مدينة مستغانم الجزائرية، حيث يوجد قبره حاليا، وإن ثاني شيوخها هو الشيخ الطاهري الكركري الذي ينحدر من جبل كركر.