تسلمت العراق من وزارة الثقافة اللبنانية، أمس الأحد، 337 قطعة أثرية قديمة كانت معروضة في متحف "نابو" الخاص في شمال لبنان.
وتضمّنت القطع المسترجعة ألواحاً طينية، سلّمت إلى سفير العراق في لبنان، حيدر شياع البراك، خلال حفل أقيم في المتحف الوطني في العاصمة اللبنانية.
وقال البراك خلال الحفل: "نحتفل بتسليم 337 قطعة أثرية من عصور مختلفة من حضارات بلاد ما بين النهرين". وأضاف بدون الخوض في تفاصيل أن هذا "لن يكون آخر تسليم".
وشهدت العراق نهب عشرات الآلاف من القطع الأثرية خلال عقود من الحرب وعدم الاستقرار في البلاد، معظمها منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.
كانت الحكومة العراقية تسترد ببطء الآثار المنهوبة منذ ذلك الحين. ونقل ما لا يقل عن ست شحنات من الآثار والوثائق إلى المتحف العراقي منذ عام 2016، وفقاً للسلطات العراقية.
من جانبه، كان وزير الثقافة العراقي، حسن ناظم، قد صرح أواخر العام 2021 لبرنامج "المحايد" الذي تبثه "العراقية الإخبارية" بأن "هناك آلاف القطع الأثرية العراقية الموجودة في الخارج وما يمنع إعادتها هو أن القانون في تلك الدول يمنع ذلك لأنها مشتراة".
يذكر أنّ "نابو" قد أعاد قبل أسبوعين فقط خمس قطع أثرية إلى دمشق، بعد أن ظلت معروضة فيه منذ 2018. وتعود القطع للعصر الروماني، وهي من آثار مدينة تدمر التي لحق بها الدمار في الصراع المستمر منذ عشر سنوات في سوريا.