post

العراق.. الصدر يعلن تأجيل تظاهرت السبت المقبل ويتّهم خصومه بالمراهنة على حرب أهلية

الشرق الأوسط الثلاثاء 16 أوت 2022

اتهم زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، قوى "الإطار التنسيقي" بأنها تراهن على "حرب أهلية". وأعلن تأجيل تظاهرة أنصاره المقررة يوم السبت المقبل حتى إشعار آخر، لإفشال ما وصفها بـ"المخططات الخبيثة"، وذلك بعد ساعات من دعوة قوى "الإطار التنسيقي"، أنصارها إلى تظاهرة مضادة لحراك الصدريين لم تحدّد موعداً لها حتى الآن.

وشهد اليومان الماضيان تصعيداً كبيراً في حدة الأزمة السياسية العراقية، بلغ ذروته اليوم الثلاثاء، بعدما اتّهم المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، صالح محمد العراقي، أطرافاً في الإطار التنسيقي بأنها "تلعب بالنار"، وتسعى لحرب أهلية، واعتبر أن "الثالوث الإطاري المشؤوم يسعى إلى الحرب الأهلية من خلال الاعتصام مقابل الاعتصام، والتظاهرات مقابل التظاهرات".

وبدوره، اعتبر مدير مكتب الصدر في بغداد إبراهيم الموسوي أن المقصود بـ"الثالوث الإطاري" هم "قيس والمالكي وعمار"، في إشارة إلى قيس الخزعلي ونوري المالكي وعمار الحكيم.

تأجيل موعد التظاهرة

وقال الصدر في بيان له: "مستمرون بالإصلاح، ومستمرون بالثورة ضد فسادكم أيها الفاسدون، وسياستكم بالتشبه بخطواتنا دليل على إفلاسكم والإصرار على فسادكم، وإن كنتم تراهنون على حرب أهلية، فأنا أراهن على الحفاظ على السلم الأهلي، وإن الدم العراقي غالٍ بل أغلى من كل شيء".

وتابع: "سيبقى الشعب على اعتصامه حتى تحقيق مطالبه، لكنني حباً بالعراق وعشقاً لشعبه ومقدساته، أعلن تأجيل موعد تظاهرة يوم السبت إلى إشعار آخر.. لكي أفشل مخططاتكم الخبيثة ولكيلا أغذي فسادكم بدماء العراقيين الذين راح الكثير منهم ضحية لفسادكم وشهواتكم، ولكي تبقى قيادات الفساد تعيث في الأرض فساداً".

وكان الصدر حدّد يوم السبت المقبل موعداً لانطلاق تظاهرة "سلمية لم يسبق لها مثيل من ناحية العدد"، ثم الانطلاق بمسيرة المتظاهرين من أنصار التيار الصدري نحو ساحة الاحتفالات داخل المنطقة الخضراء، واعتبر أنها تظاهرة "نهاية الفرصة الأخيرة".

تظاهرات جماهيرية كبرى

ودعا تحالف "الإطار التنسيقي"، أمس الاثنين، إلى ما وصفه بـ"تظاهرات جماهيرية كبرى" من أجل "الحفاظ على الدولة، والإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة"، وشدد على "عدم السماح بمصادرة إرادة الشعب والعشائر العراقية أو انتهاك هيبتها".

ودعت اللجنة المنظمة لتظاهرات الإطار، في بيان، إلى "الاستعداد العالي والجهوزية التامة للانطلاق بتظاهرات جماهيرية كبرى تحفظ للعراقيين دولتهم، وتحقيق مطالبهم بالإسراع في تشكيل حكومة خدمة وطنية كاملة الصلاحيات، قادرة على رفع المعاناة التي أثقلت كاهل المواطن العراقي، من غلاء المعيشة وشح الماء وانقطاع الكهرباء وغيرها".

تواصل الاعتصام

على الجانب الآخر، يواصل المئات من عناصر الحشد الشعبي وأنصار "الإطار التنسيقي" اعتصامهم عند مدخل المنطقة الخضراء من جانب الجسر المعلق في حي الكرادة ببغداد، لكنه يشهد تراجعاً في الأعداد بسبب الضغوط التي تمارس على المتظاهرين.

وتتواصل حدة الأزمة العراقية بعد فشل العديد من الوساطات التي قادتها إيران وأطراف داخلية، إلى جانب بعثة الأمم المتحدة في بغداد، وسط ترقب لجلسة المحكمة الاتحادية المقررة غداً الأربعاء، للبت بالشكوى المقدمة من قبل التيار الصدري بحل البرلمان بتهمة الإخفاق في القيام بواجباته الدستورية بعد 10 أشهر من انتخابه، من دون أن يتمكن من تشكل الحكومة أو تسمية رئيس جديد للبلاد.

inbound2909123726215432713.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً