post

المشاركة التونسية في أولمبياد طوكيو: المرتبة 57 عالميا والثالثة عربيا

رياضة الإثنين 09 أوت 2021

أنهت البعثة الرياضية التونسية مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 في المرتبة 57 عالميا برصيد ميداليتين واحدة ذهبية وأخرى فضية لتحتل بذلك تونس المرتبة السادسة إفريقيا والثالثة عربيا في سلم الترتيب العام.

وشهدت الأيام الأولى للأولمبياد الذي انطلق في 23 جويلية الماضي نتائج متميّزة للرياضة التونسية بحصول المصارع محمد خليل الجندوبي على فضية وزن 58 كلغ في التايكواندو وإحراز السباح أيوب الحفناوي ذهبية سباق 400 م سباحة حرّة في تتويج تزامن مع عيد الجمهورية .

وبعد هذه النتائج الإيجابية، تتالت الهزائم والانسحابات من الأدوار الأولى خصوصا من الرياضيين أصحاب الخبرة الطويلة في منافسات الرياضات الفردية الذين كانت الآمال معلقة عليهم للصعود على منصة التتويج على غرار إيناس البوبكري في المبارزة ومروى العامري في المصارعة ونهال شيخ روحه في الجيدو وكارم بن هنية في رفع الأثقال وأنس جابر في التنس، وأسامة الملولي في السباحة..

ورغم خيبة الأمل الكبيرة التي رافقت الخروج المبكر لرياضيي الصف الأول، الاّ أنّ الحصيلة خلال أولمبياد طوكيو بقيت تقريبا في نفس المستوى من حيث النتائج مقارنة بالدورات الثلاث السابقة، إذ أحرزت تونس في نسخة بيكين ذهبية واحدة وفي نسخة لندن ذهبيتين وبرونزية وفي نسخة ريو دي جانيرو 3 برونزيات.

وفي هذا الاطار، أكد المدير الرياضي للجنة الوطنية الأولمبية التونسية شاكر بالحاج أنّ حصيلة المشاركة التونسية خلال ألعاب طوكيو تعد ناجحة على جميع المستويات بما فيها الرياضية والفنية. ولفت النظر إلى أنّ الحصول على ميداليتين (ذهبية وفضية) في ظلّ محدودية الامكانيات والوضع الصحي العالمي يعتبر إنجازا كبيرا يقتضي من الجميع الاقتناع به.

وأوضح في تصريح له على الصفحة الرسمية للجنة الوطنية الأولمبية التونسية أنّ ثلثي الوفد الرياضي التونسي المشارك في أولمبياد طوكيو هو من الشباب الطموح الذي يحتاج من سلط الإشراف الدعم والرعاية والمراهنة عليه في باريس 2024 ولوس أنجلس 2028 خصوصا وأنّ عددا منهم تمكن من الصعود على منصة التتويج.

وأبرز أنّه لأول مرةّ في تاريخ المشاركات التونسية في الألعاب الأولمبية منذ الاستقلال، تفرض تونس نفسها على منصة التتويج في 4 دورات متتالية. وأشار إلى أنّ السباح أسامة الملولي هو من كسر حلقة الاخفاق وعبّد الطريق منذ دورة بيكين 2008 لعدد من الرياضيين لتذوق طعم التتويج الأولمبي على غرار حبيبة الغريبي في 2012 ومروى العامري وإيناس البوبكري في 2016.

وأفاد أنّ خيبة الأمل التي رافقت بعض العناصر الوطنية في أولمبياد طوكيو لا تمثل نهاية العالم، واستشهد في ذلك بانسحاب الأسترالية آشلي بارتي حاملة لقب ويمبلدون من الأدوار الأولى في رياضة التنس وعجز الصربي نوفاك جوكوفيتش المتوّج بالبطولات الثلاث الكبرى الأولى هذا العام "غراند سلام" عن الظفر بميدالية أولمبية.

 وبدوره أعرب مدير رياضة النخبة بوزارة الشباب والرياضة والإدماج المهني محمد بن عمر أنّ المشاركة التونسية في أولمبياد طوكيو حافظت تقريبا على نفس الانجازات المحققة في النسخ الثلاث السابقة. وبيّن أنّ التحضيرات كانت متقطعة بسبب جائحة كورونا الأمر الذي أثر سلبا على مستوى الرياضيين التونسيين، وفق تعبيره .

وقال بن عمر إنّ التقييم الفني للمشاركة التونسية في ألعاب طوكيو يبيّن أنّ المنتخب الوطني للكرة الطائرة حقق أفضل نتيجة له مقارنة بمشاركاته في الدورات الأولمبية السابقة، كما أنّ عددا من الرياضيين التونسيين في الألعاب الفردية وعددها 16 اختصاصا حسنوا ترتيبهم العالمي خصوصا في رياضة رفع الأثقال.

وشدد في تصريح له على الصفحة الرسمية للجنة الوطنية الأولمبية التونسية أنّ الحصول على ميدالية ذهبية وأخرى فضية في رياضتي السباحة والتايكواندو يعد مكسبا كبيرا للرياضة التونسية حجته في ذلك أنّ عدد الوفد الرياضي التونسي لا يتجاوز نسبة 1 بالمائة من العدد الجملي للرياضيين المشاركين في الأولمبياد.

ولاحظ أنّ انسحاب الرياضيين الذين كانوا مرشحين للصعود على منصة التتويج من الأدوار الأولى لا يستوجب التشكيك في قدراتهم باعتبار أنّ منافسيهم وصلوا إلى أدوار متقدمة وحصدوا ميداليات أولمبية، على حدّ قوله.

وخلص بن عمر إلى القول إنّ المرحلة القادمة سيعوّل فيها على الشباب المتألق في أولمبياد طوكيو مع المحافظة على الرياضيين الذين يمثلون مشاريع أبطال ولهم القدرة على الترشح والتميز في المشاركة الأولمبية القادمة في باريس 2024.

ويذكر أنّ تونس شاركت في أولمبياد طوكيو بـ63 رياضيا في 17 اختصاصا وهي ألعاب القوى والكانوي والكاياك والتجديف والسباحة والرماية بالقوس والرماية بالمسدس والتايكواندو وتنس الطاولة والملاكمة والمبارزة والأشرعة والمصارعة ورفع الأثقال والجيدو والتنس والكرة الطائرة (رجال).

 

news/tokyo.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً