أفادت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مسؤولة صحية مغربية بوفاة سائحة فرنسية مساء يوم أمس الاثنين، إثر تعرضها لهجوم بالحجارة على يد رجل "تظهر عليه علامات الخلل العقلي" قرب الرباط.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، أوضحت مديرة المركز الجهوي مولاي يوسف بالرباط، ليلى درفوفي، أن سائحة فرنسية مسنة تعرضت قرب الرباط لهجوم بالحجارة على يد رجل "تظهر عليه علامات الخلل العقلي" توفيت متأثّرة بجروحها بينما لا يزال زوجها الذي أصيب على غرارها بجروح يرقد في المستشفى. وأشارت درفوفي إلى أن السائحة الثمانينية "توفيت متأثرة بإصابتها بصدمة في الرأس، أما زوجها فحالته مستقرة".

وبحسب الدكتورة درفوفي، مديرة المستشفى الذي نقل إليه ضحيتا الاعتداء، فإنّ السائحين الفرنسيين "هما زوج وزوجة. المرأة المولودة في 1940 توفيت للأسف. لقد وصلت إلى المستشفى متوفية. لقد أصبنا بخيبة أمل كبيرة لأنّنا لم نتمكن من إنقاذها". وأضافت أنّ زوجها يرقد في المستشفى وحالته "مستقرّة".

وكان مصدر رسمي مغربي أفاد "فرانس برس" بأنّ الدرك الملكي أوقف في ضواحي الرباط شخصاً "تظهر عليه علامات الخلل العقلي"، بعدما هاجم السائحين الفرنسيين رمياً بالحجارة.

وقال المصدر إنّ عناصر الدرك في بلدة مولاي بوسلهام، شمال العاصمة، أوقفت "شخصاً تظهر عليه علامات الخلل العقلي، وذلك بسبب تعريضه سائحين أجنبيين، من جنسية فرنسية، لاعتداء جسدي".

وأضاف أنّ المشتبه به "فاجأ المواطنين الأجنبيين، بدون سبب معقول، وعرّضهما للعنف باستعمال الحجارة، مما تسبّب لهما في إصابات متفاوتة الخطورة".

وأكّد المصدر أنّ الموقوف يخضع لتحقيق قضائي "للكشف عن دوافع ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية". ويحتلّ الفرنسيون صدارة السيّاح الأجانب الذين يزورون المملكة.

وفي جانفي الماضي، قُتلت سائحة فرنسية (79 عاما) بعد تعرضها لاعتداء بسلاح أبيض في سوق قرب مدينة أغادير (جنوب). وتولت شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق مع الجاني، قبل أن تقرّر المحكمة وضعه في مستشفى للأمراض العقلية، مستبعدة أيّ دافع إرهابي وراء الجريمة.