post

الوكالة الدولية للطاقة تحذّر من كارثة بيئية

منوعات الجمعة 28 أكتوبر 2022

توقّعت الوكالة الدولية للطاقة، الخميس 27 أكتوبر، أن تبلغ الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة ذروتها عام 2025، بسبب "إعادة توجيه عميقة" لأسواق الطاقة العالمية منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وحذّرت الوكالة في تقريرها السنوي لعام 2022 من "الشروخ" بين الدول الغنية وتلك الفقيرة في مجال الاستثمارات في الطاقات الخالية من الكربون، وطالبت بـ"جهد دولي كبير لسدّ الفجوة المقلقة" وذلك قبل 8 أيام من افتتاح مؤتمر الأطراف الدولي للمناخ (كوب 27) في شرم الشيخ في مصر.

كما أوضحت في وثيقة عرض تقريرها أن أزمة الطاقة العالمية التي سببها الغزو الروسي لأوكرانيا أدت إلى تغييرات عميقة وطويلة الأمد بإمكانها تسريع الانتقال إلى نظام طاقة أكثر استدامة وأمانا".

وأكدت مجددا الحاجة إلى استثمارات هائلة في الطاقات النظيفة، سواء كانت خضراء أو منخفضة الكربون مثل الطاقة النووية، وإلى تسريع العمل في مجالات معينة مثل البطاريات الكهربائية (للسيارات) والتكنولوجيا الفلطائية الضوئية والمحلِّلات الكهربائية التي تنتج الهيدروجين الرامي إلى التخلص من الكربون في مجال الصناعة خصوصا.

وللمرة الأولى، تحدد السيناريوهات الثلاثة التي تدرسها سنويا الوكالة التي تتخذ في باريس مقرا والمنبثقة من منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، ذروة لاستهلاك كل من الوقود الأحفوري (الفحم والغاز والنفط) التي تخنق الكوكب وتتسبب في ارتفاع درجة حرارته.

ففي السيناريو المركزي الذي يستند إلى الالتزامات التي أعلنتها الحكومات في ما يتعلق بالاستثمارات المناخية، ستبلغ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية ذروتها عند 37 مليار طن عام 2025 ثم تنخفض إلى 32 مليار طن عام 2050.

ولكن رغم تلك الجهود، فإن متوسط الحرارة سيرتفع بنحو 2,5 درجة مئوية بحلول العام 2100 وهو "بعيد عن أن يكون كافيا لتجنب عواقب مناخية شديدة.

وبحسب هذا السيناريو يجب أن تتجاوز هذه الاستثمارات تريليونَي دولار بحلول العام 2030 على أن ترتفع إلى 4 تريليونات للوفاء بشروط السيناريو الذي يتوقع انبعاثات صفرية صافية في العام 2050.

كارث-ب.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً