post

انطلاق السباق لخلافة رئيسة وزراء بريطانيا.. سوناك ينال دعم أكثر من 100 نائب وموردنت تطلق حملتها

سياسة السبت 22 أكتوبر 2022

نال وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك في وقت متأخر أمس الجمعة، الحد الأدنى المطلوب من الأصوات للترشح لمنصب زعيم حزب المحافظين بعد استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس، وفق ما أفاد نواب مؤيدون.

وكتب النائب المحافظ البارز في مجلس العموم توبياس إلوود على تويتر: "يشرفني أن أكون النائب الـ100 عن حزب المحافظين الذي يدعم ريشي"، وتبعه مؤيدون آخرون أكدوا تجاوز سوناك حاجز المئة.

وسيصبح سوناك تلقائياً زعيماً لحزب المحافظين ورئيساً للوزراء في حال فشل منافسيه بيني موردنت وبوريس جونسون في مسعاهما لنيل 100 ترشيح من زملائهما المحافظين في البرلمان.

حملة لخلافة تراس

وكانت وزيرة العلاقات مع البرلمان، بيني موردنت، أطلقت أمس الجمعة، حملتها لخلافة ليز تراس في رئاسة وزراء بريطانيا، لتصبح أول نائبة من حزب المحافظين تعلن خوض السباق، في حين قال رئيس الدفاع البريطاني بن والاس إنه لن يخوضه.

وقالت موردنت (49 عاما) على "تويتر": "أنا أترشح لأكون زعيمة حزب المحافظين ورئيسة وزرائكم (...) لتوحيد بلدنا والوفاء بتعهداتنا والفوز في الانتخابات العامة المقبلة". وتولت موردنت سابقا حقيبتي الدفاع والتجارة الدولية.

وكتبت موردنت، التي احتلت المركز الثالث في السباق القيادي الأخير خلف تراس وريشي سوناك: "لقد شجعني دعم الزملاء الذين يريدون بداية جديدة وحزب موحد وقيادة من أجل المصلحة الوطنية".

وتحتاج موردونت إلى تأمين دعم ما لا يقل عن 100 من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين بحلول ظهر يوم الاثنين المقبل للبقاء في السباق. وحتى الآن صرح 16 نائباً علناً بأنهم سيصوتون لها.

ويتزامن تصريح موردنت مع تصريح وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الجمعة، بأنه لن يخوض السباق على خلافة ليز تراس في منصب رئيس الوزراء، كما أنه يميل نحو دعم بوريس جونسون، رئيس الوزراء السابق.

استقالة تراس

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، الخميس الماضي، استقالتها من منصبها، لتكون صاحبة أقصر مدة في رئاسة الحكومة في تاريخ البلاد إذ تولت المنصب قبل 44 يوما فقط، وسط أزمات اقتصادية وخلافات سياسية.

وقالت تراس إنه سيتم اختيار زعيم جديد لحزب المحافظين في غضون الأسبوع المقبل، ما يفتح صراعًا جديدًا على السلطة داخل الحزب الحاكم، بعد استقالتها واستقالة بوريس جونسون من قبلها.

وأظهر استطلاع أجراه معهد يوغوف أن 79% من البريطانيين يعتقدون أنها كانت محقة في الاستقالة، بينما وصفها 64% بأنها رئيسة وزراء "سيئة".

كما كشف الاستطلاع أن ثلاثة من كل خمسة ناخبين يريدون انتخابات عامة مبكرة، تماشياً مع غضب أحزاب المعارضة في وقت يواجه المواطنون صعوبات مع تفاقم أزمة تكلفة المعيشة.

وكانت تراس قد فازت في الاقتراع على خلافة جونوسن بدعم ما يزيد قليلاً عن 80 ألف عضو في حزب المحافظين، متقدمةً على ريشي سوناك الذي حذر عن حق من أن برنامجها اليميني المتشدد للتخفيضات الضريبية وزيادة المديونية من شأنه أن يقوّض الاقتصاد.

فتح باب الترشيحات

وفُتحت الترشيحات يوم الخميس وستنتهي في الساعة 2 ظهرا يوم الاثنين 24 أكتوبر، ومع وجود ما مجموعه 357 نائباً من حزب المحافظين في البرلمان، ومتطلبات 100 ترشيح، سيكون هناك ثلاثة مرشحين كحد أقصى على ورقة الاقتراع. وسيتم الكشف عن الفائز يوم الجمعة المقبل.

وقال والاس للصحفيين: "أشعر بأنّه بوسعي إضافة أفضل قيمة في الحفاظ على أمن الناس بكوني وزيراً للدفاع (...) إنها الوظيفة التي أعتزم مواصلتها، لذا لن أترشح لمنصب رئيس الوزراء هذه المرة". ووزير الدفاع البريطاني هو أحد الوزراء القلائل الذين خرجوا من الاضطرابات السياسية في الآونة الأخيرة ومصداقيته أقوى.

ويتصدر بوريس جونسون الذي خلفته تراس، ووزير ماليته السابق ريشي سوناك المرشحين المحتملين، على الرغم من عدم إعلان أي منهما الترشح رسمياً حتى الآن.

وأطاح المشرعون بجونسون منذ ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أشهر، بعد فترة ثلاث سنوات اتسمت بالفضائح ومزاعم بسوء السلوك.

موردنت-وسوناك.jpeg

من الممكن أن يعجبك أيضاً