تمكن الفنان العراقي، سعيد هويدي، من نحت اسمه في قائمة غينيس للأرقام القياسية، بفنه الحديث، وأدواته البسيطة التي تقتصر على المسامير والخيوط وألواح الخشب.

إذ أبدع هويدي في رسم لوحات ناسجا خيوطه ومساميره بدقة وحرفية في كل اتجاه، لتتضح ملامح أعماله الفنية التي تعرف باسم "الفيلوغرافيا" أو فن التشبيك بعد حين.   
ويتضمّن فنّ هويدي العديد من المستويات والأساليب التي تبدأ برسم الأسماء والشعارات وتصميم الديكورات، وصولا إلى "البورتريه"، والذي يعد مستوى متطورا وحديثا في هذا النوع من الفنون. 
ودخل الفنان العراقي غينيس بأكبر لوحة رسمت بالخيوط بوقت قياسي، إذ استغرق رسم اللّوحة 16 ساعة من العمل المتواصل.
وقال هويدي: "الملامح الصعبة كالعين والأنف تحتاج إلى دقة عالية"، مؤكدا قدرته على تجسيد مرض البهاق في لوحته مشيرا إلى أنه أخرجه "بصورة فنية واضحة".
وعن الصعوبات التي واجهها سعيد هويدي في هذا النوع من الرسم، قال الفنان إنّه كان في "الصعود والنزول بحيث كان يجب أن أحدد مناطق الظل عبر الابتعاد قليلا". 
فحسب هويدي، خطأ واحد في نسج الخيوط قد يكلّفه ساعات طويلة من العمل، وقد يرغمه على إعادة تشكيل صيغ تناسبية جديدة، وفق تعبيره.