post

بدء الترشح لانتخابات المجالس المحلية الأردنية

الشرق الأوسط الإثنين 07 فيفري 2022

بدأت الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن، اليوم الاثنين، استقبال طلبات الترشح لانتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية ومجلس أمانة عمّان 2022.

وقال الناطق الرسمي باسم الهيئة محمد خير الرواشدة، إنّ مدة استقبال طلبات الترشح ثلاثة أيام، وأضاف أن الهيئة جاهزة لإجراء الانتخابات يوم 22 مارس المقبل.

وحول الحالة الوبائية وأثرها على موعد إجراء الانتخابات؛ أوضح الرواشدة في تصريح صحفي، أن الوضع الوبائي ظرف عام، يتعلق بالدولة ككل وليس بالهيئة فقط، وأن الهيئة تلتزم بتوصيات الجهات المعنية بهذا الخصوص وكل ما يصدر عنها، والجهات المرجعية هي صاحبة القرار، كمجلس الوزراء ولجنة الأوبئة ومركز إدارة الأزمات.

وأضاف أن الهيئة تتعامل بأقصى درجات التشدد في الإجراءات الوقائية للحماية من انتشار فيروس كورونا داخل مراكز تقديم الترشح، وكل التفاصيل المتعلقة بالعملية الانتخابية.

وبخصوص فتح المقرات الانتخابية؛ أكد الرواشدة، السماح بفتحها مع ضرورة الالتزام بتوفير مواد التعقيم داخل المقر الانتخابي، وعدم السماح لأي شخص بدخول المقر دون الالتزام بمتطلبات الصحة والسلامة العامة، وعدم الدعوة لاجتماع المواطنين بما يزيد عن العدد المحدد وفقاً لمتطلبات الصحة والسلامة العامة، وعدم تقديم الأطعمة أو المشروبات باستثناء علب الماء، والتباعد بين المقرات الانتخابية، بحيث لا تقل المسافة بين المقر الانتخابي والآخر عن 200 متر، وبما يضمن عدم التزاحم.

وأجرى مركز الحياة-راصد، الأسبوع الماضي، دراسة حول توجّهات رؤساء البلديات السابقين لانتخابات المجالس البلدية ومجالس المحافظات؛ تبين فيها أن 59 رئيس بلدية سابقين سيترشحون لانتخابات الإدارة المحلية المقبلة، من أصل 99.

وبخصوص الأسباب التي دفعت المستجيبين الذين ينوون الترشح؛ تبين أن 33.9% قالوا إن قرار ترشحهم يأتي بسبب الإجماع العشائري، و30.5% بسبب الإجماع المناطقي الجغرافي، و27.1% منهم يترشحون بقرار فردي مستقل، وأورد من نسبتهم 3.4% أن سبب ترشحهم هو دعم الحزب الذي ينتمون إليه.

وبخصوص دور المال في العملية الانتخابية المقبلة، بينت نتائج الدراسة أن 47.4% يرون أن المال سيلعب دوراً سلبياً في الانتخابات المقبلة، فيما يرى 36.8% أنه لن يلعب أي دور، وقال من نسبتهم 15.8% إن المال سيكون له دور إيجابي.

وعن أثر العشائرية في العملية الانتخابية المقبلة، تبين أن من نسبتهم 62.1% من رؤساء البلديات السابقين يرون أن العشائرية ستؤثر بدرجة كبيرة، و34.7% يرون أن العشائرية ستؤثر بدرجة متوسطة، فيما قال 2.1% إنه سيكون هنالك ضعف في التأثير العشائري، و1.1% كان رأيهم أن الاعتبارات العشائرية لن تؤثر أبداً في الانتخابات المقبلة.

ويذكر أن حزب "جبهة العمل الإسلامي" أعلن تعليق مشاركته في انتخابات مجالس البلديات والمحافظات ‏وأمانة عمان (الانتخابات المحلية)، التي ستجرى في 22 مارس المقبل، نظراً ‏لما ‏اعتبره الحزب "تراكماً للممارسات السلبية من قبل الجانب الرسمي واستمرار نهج الإقصاء ‏والتضييق والاستهداف ‏السياسي، بما يقوض ‏البيئة المناسبة للمشاركة السياسية"، وفق بيان له.

وأضاف الحزب، الذي يعتبر الذراع السياسية لـ"حركة الإخوان المسلمين"، في البيان، أنّ ذلك فاقم من "الشعور بخيبة الأمل والخذلان العام لدى الوجدان ‏الجمعي للشعب الأردني ‏ومنهم قواعد ‏الحزب".‏

واعتبر، أنّ "ما تشهده الساحة المحلية من ممارسات يعيد إلى ‏الأذهان ‏المناخ الذي سبق ‏انتخابات عام 2007 وانتخابات ‏عام 2020 التي شهدت تلاعباً صارخاً بالإرادة الشعبية عبر هندسة ‏نتائج ‏الانتخابات ‏وتزويرها، مما جعل من تلك الانتخابات عبئاً على النظام والدولة والمجتمع وفاقم ‏من حالة الاحتقان ‏الشعبي وفقدان ‏الثقة ‏بمؤسسات الدولة".

وتابع الحزب في بيانه قائلاً إنّ "نهج الحزب عبر تاريخه وتاريخ الحركة الإسلامية يقوم على المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية ‏والنقابية ‏وغيرها ‏تحقيقاً للمصلحة الوطنية العليا، والعمل على نهضة البلاد وازدهارها وحمايتها من المشروع الصهيوني ‏المتربص ‏بحاضرنا ‏ومستقبلنا، وسعياً لتحقيق الإصلاح المنشود ومحاربة الفساد والمفسدين من خلال هذه المؤسسات ‏الوطنية".

inbound3222845278026558536.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً