post

بريطانيا .. تحويل النفايات الناتجة عن كورونا إلى وقود حفاظا على البيئة

صحة الجمعة 28 جانفي 2022

في اكتشاف فريد من نوعه، وخلال سعيهم للاستفادة من النفايات البلاستيكية المستخدمة خلال الجائحة من أجهزة تنفس صناعي وأقنعة، توصّل علماء في إسكتلندا إلى القدرة على تحويل معدات الحماية الشخصية التي تستخدم في المستشفيات لمواجهة فيروس كوفيد (PPE) إلى نوع من الزيت، يمكن تكريره وتحويله إلى وقود.
وأملت الدكتورة أيمانو سانا من جامعة "هيريوت وات" أن يوضح البحث كيف يمكن للبلدان في جميع أنحاء العالم التعامل مع نفايات معدات الوقاية الشخصية البلاستيكية، مع عجز عدّة دول على معالجة هذه النفايات بشكل لا يضرّ بالبيئة.
يذكر أنّه قد تمّ إنتاج نحو 8.4 مليون طن من نفايات معدات الوقاية الشخصية في جميع أنحاء العالم منذ بداية جائحة كورونا، وانتهت أغلبها في مكبّات النفايات. 
وفي تقرير سابق، كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن المملكة المتحدة تملك أكثر من 300 مليون قطعة من معدات الوقاية الشخصية منتهية الصلاحية في مخزونها.
ويعمل الآن باحثون من جامعة "هيريوت وات" في إدنبرة وشركة "غلوبوس غروب" لتصنيع معدات الوقاية الشخصية، على استكشاف طريقة أخرى لإعادة تدوير المخزون القديم غير المرغوب فيه.
وسيستمر المشروع لمدة عامين، وسيحول معدات الحماية البلاستيكية إلى زيت الانحلال الحراري، والذي يمكن بعد ذلك تكريره لصنع منتجات تجارية جديدة. ويمكن أن يشمل ذلك الوقود أو معدات الوقاية الشخصية الجديدة.
من جانبها، قالت سانا الأستاذة المساعدة في الهندسة الكيميائية وهندسة العمليات في جامعة "هيريوت وات": "في البداية، سيساعد البحث في إعادة تدوير أكثر من 100 طن من المنتجات الناتجة عن عملية التصنيع كل عام، أي ما يعادل 10 كلم من النفايات كل ساعة"، معربة عن أملها أن يتم اعتماد هذه العملية الجديدة على نطاق أوسع. 
وفي العام الماضي، أظهرت دراسة إمكانية تحويل معدات الوقاية الشخصية البلاستيكية إلى وقود سائل متجدد.
وأشار المهندس البيئي والمتخصص في الشأن المناخي، حمدي حشاد، من تونس، إلى الضرورة الملحّة لمعالجة النفايات التي ينتجها المصاب بكورونا في ظرف 24 ساعة، وقد تنقص هذه الفترة أو تزيد وفقا لدرجات الحرارة، حيث تساهم الحرارة في تحولها إلى مواد سامة. مضيفا أنّ مريض الكورونا ينتج خلال فترة علاجه نحو 13 كيلوغراما من النفايات. 
وحسب حشّاد، فإنّ هذه النفايات تصنف بالطبية الخطرة جدا، وقد يؤدي وضعها في مكبات عشوائية إلى تلوث التربة والمياه الجوفية والإضرار بالبيئة.   
 

galleries/برطانا-تحول-النفاات-الناتج-عن-كورونا-ل-وقود-حفاظا-عل-الب.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً