post

بسبب شبهة تطبيع.. الحزب الجمهوري يطالب بانسحاب تونس من مناورات "أسد إفريقيا 2022" بالمغرب

تونس الأربعاء 22 جوان 2022

دعا الحزب الجمهوري، إلى الانسحاب الفوري لتونس من مناورات أسد إفريقيا 2022، بالمغرب، وطالب "الجهات الرسمية بتقديم كشف مفصل للشعب التونسي عن خلفيات المشاركة فيها".

وأشار الحزب وفق بيان صدر عن مكتبه التنفيذي، أمس الثلاثاء ، إلى أنّ وكالات الأنباء العالمية أعلنت عن "انطلاق أكبر مناورات عسكرية في إفريقيا على أرض المغرب أطلق عليها اسم (الأسد الإفريقي 2022) بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبمشاركة عدة دول منها تونس إلى جانب جيش الاحتلال الصهيوني".

وأدان الحزب الجمهوري بشدة، وفق بيانه الممضى من أمينه العام عصام الشابي، "انخراط منظومة 25 جويلية في مسار التطبيع على أكثر من صعيد". وحمّل الرئيس قيس سعيّد المسؤولية الكاملة عن "انتهاج سياسة تضرب في العمق الثوابت الوطنية للشعب التونسي ودولته المنحازة لقضايا أمتها في التحرر والانعتاق من نير الاحتلال".

ونبّه الحزب الجمهوري "انطلاقًا من تمسكه بالسيادة الوطنية ورفضه لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني فضلًا عن مشاركة آلة القتل الإسرائيلية التدريبات العسكرية، الانخراط في سياسة المحاور المعادية لمصالحنا الوطنية والقومية سيكون له أسوأ الأثر على علاقاتنا بمحيطنا الإقليمي ويشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني الذي يواجه ببسالة آلة الحرب الصهيونية"، وفق البيان.

عدم التنصيص على تجريم التطبيع

وكان عميد المحامين التونسيين إبراهيم بودربالة -وهو رئيس ما يعرف باللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية التي تمثل إحدى اللجان ضمن لجنة تأسيس "الجمهورية الجديدة" في تونس، أكد أمس الثلاثاء 21 جوان، أنّه لم يتم التنصيص على تجريم التطبيع، في مشروع هذا الدستور الذي قدم مساء الاثنين إلى الرئيس سعيّد.

وقال بودربالة في تصريح إذاعي: "تجريم التطبيع هو بصورة عكسية اعتراف بوجود الكيان الصهيوني، وهذا الكيان هو أكبر مظلمة دولية لا بدّ أن تقوم بإصلاحها المؤسسات الدولية، إذ وقع اغتصاب حق شعب، وبالتالي فإنّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعب العربي.." وفق تقديره.

مشاركة إسرائيل لأول مرة

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن إسرائيل تشارك لأول مرة في تدريبات "الأسد الإفريقي 2022" التي انطلقت الاثنين في المغرب، بالتعاون مع الولايات المتحدة. وتحتضن تلك المناورات مدينة القنيطرة، شمال الرباط، بالإضافة إلى عدة مواقع في الجنوب بينها منطقة المحبس عند الحدود مع الجزائر.

وإلى جانب المغرب وإسرائيل، تشارك تونس أيضا في التدريبات التي تُعد الأوسع من نوعها في القارة الإفريقية، وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري. ومن المقرر أن يقام جزء من التدريبات في تونس، والسنغال، وغانا، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس" عن القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا (أفريكوم).

وكانت الوكالة ذكرت أن أكثر من 7 آلاف جندي يشاركون في التدريبات، ينتمون لـ10 بلدان، بينها البرازيل وتشاد وفرنسا والمملكة المتحدة، ويحضرها مراقبون من حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومن 15 "بلدا شريكا". ويتضمن برنامج "الأسد الإفريقي 2022" مناورات عسكرية برية وجوية وبحرية، وتمارين للتطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي.

أهمية الشراكة الاستراتيجية

وانطلقت النسخة الثامنة عشرة من مناورات “الأسد الإفريقي لعام 2022” التي تتواصل بين 20 و30 جوان الجاري، وتنظمها القوات المسلحة الملكية المغربية والقوات الأمريكية. وذكر بيان أصدرته أركان الحرب للقوات المسلحة المغربية الاثنين، أن الانطلاقة الفعلية لسير عمليات فرقة العمل المشتركة متعددة الجنسيات تمت بحضور ممثلين عن البلدان المشاركة. 

وسلط المفتش العام للقوات المسلحة المغربية قائد المنطقة الجنوبية الجنرال بلخير الفاروق -في كلمته الافتتاحية- الضوء على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وبين المغرب والدول الشريكة، التي تتقاسم نفس المثل العليا للسلام والأمن.

وقال الفاروق إن “التحديات الأمنية تدعونا لاستخلاص الدروس من مختلف الأوضاع، وتظافر المقاربات في ما يتعلق بالفائدة من التدريبات العسكرية المشتركة، وتجويد إدماج الكوادر ضمن القيادات العليا متعددة الجنسيات وتجاوز المعيقات الثقافية واللغوية والإجرائية من أجل تعاون أكثر تنسيقا”.

و”الأسد الإفريقي” هو تمرين عسكري مشترك تنظمه القوات المسلحة الملكية المغربية والقوات الأمريكية كل سنة. وتشهد هذه النسخة مشاركة عشرة بلدان بين إفريقية ومن خارج القارة بما فيها المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن حوالي 20 ملاحظا عسكريا من بلدان شريكة.

inbound3139363779500745737.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً