فأجا رئيس الترجي الرياضي التونسي، حمدي المدب، جماهير الفريق، عندما أعلن أنه بات غير قادر على مواصلة مهامه، بسبب شعوره بالتعب، والأزمة الصحية التي مر بها في الفترة الأخيرة.

وأكد المدب، في الجمعية العمومية التقييمية التي عقدها الترجي، أمس الجمعة، أنه يشعر بإرهاق وضغط كبيرين بما أنه يقود الفريق منذ سنة 2007، وأشار إلى أنه طلب من مجلس الحكماء في النادي الانعقاد في الأسبوع المقبل.

وأوضح المدب أن الاجتماع سيكون حاسما لتقرير المستقبل الإداري للنادي، لكنه أعلن في الآن ذاته أنه لن يترك الترجي، ولن يبتعد تماما عن الفريق، ووعد بتسوية كل الديون المالية قبل التخلي عن مسؤوليته.

وتعهد رئيس الترجي بخلاص العجز المالي الذي تم عرضه في التقرير المالي والذي بلغت قيمته أكثر من 12 مليار بعد أن بلغت المصاريف أكثر من 37 مليار في حين لم تتجاوز المداخيل أكثر من 21 مليار وذلك خلال الفترة الفاصلة بين 2020 و2022.

وقال المدب إن الترجي لا يعيش أزمة وأنه يبقى دائما مراهنا على الألقاب محليا وقاريا وأن العثرات الأخيرة للفريق هي عابرة وسيتم تجاوزها بأسرع وقت.

واستعرض التقرير الأدبي أهم إنجازات الترجي والألقاب العديدة التي حصل عليها في الفترة المذكورة إلى جانب التعريج عن بعض المصاعب من بينها عدم التوصل للحصول على التسهيلات التي طلبها لبناء مركب رياضي والمتمثلة في الحصول على قطعة أرض لإنشاء المشروع.

وتميزت المداخلات بالعمق في طرح بعض المشاكل التي يواجهها الترجي، وفي رد عن مسألة حرمان الترجي من حضور جماهيره بسبب إشكالية الملاعب، أكد المدب أن الفريق لن يجري مستقبلا أية مباراة دون أن يكون مصحوبا و مدعوما بجمهوره وهذا حق من حقوقه المشروعة.

وتميزت الجلسة العامة عموما بأجواء احتفالية وتفاؤل كبير خاصة أمام وعد المدب بأن الفريق سيبقى بين أياد أمينة وأنه سيكون أول الحريصين على ذلك لضمان  مستقبله على الدوام.

وقال المدب: "لن أبتعد عن الترجي، لكنني لم أعد قادرا على تحمل المسؤولية"، في إشارة واضحة إلى أن المدب قد يترك رئاسة النادي ربما إلى نائبه هاشمي الجيلاني، أو سيكون داعما قويا للرئيس الجديد إذا قرر الترجي الدعوة إلى عقد انتخابات مستقبلا.