أعلنت شركة تشغيل الكهرباء الإيطالية تيرنا والمفوضية الأوروبية يوم الخميس 08 ديسمبر، أن الاتحاد الأوروبي سيدعم مشروعا لمد خط كهربائي تحت البحر بين إيطاليا وتونس بتمويل يبلغ نحو 307 ملايين يورو (324 مليون دولار).

وقالت تيرنا إن الوزارة المعنية بالبيئة وأمن الطاقة في إيطاليا بدأت إجراءات ترخيص المشروع الذي من المفترض أن يبلغ إجمالي تكلفته نحو 850 مليون يورو.

وستأتي الأموال المخصصة للمشروع من مرفق توصيل أوروبا التابع للاتحاد الأوروبي، والذي أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي من خلاله يوم الخميس أيضا عن استثمارات في سبعة مشاريع أخرى للطاقة عبر الحدود بتكلفة إجمالية 602 مليون يورو.

وتتطلع إيطاليا إلى أن تصبح مركزا أوروبيا للطاقة، كما أن مد خط كهربائي لاستيراد الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة في أفريقيا من شأنه أن يلعب دورا في استراتيجيتها الرامية إلى وقف اعتمادها على الغاز الروسي.

من جهتها، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في بلاغ لها مساء الخميس، عن موافقة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، تخصيصَ مبلغ 307,6 مليون أورو لتمويل مشروع الربط الكهربائي عبر البحر بين تونس وإيطاليا، والذي يُعرَفُ بمشروع ELMED.

وثمنت الخارجية في بلاغها هذه الخطوة، وأشارت الى أن تونس الدولة الوحيدة خارج الفضاء الأوروبي التي تستفيدُ من هذه التمويلات. وبنيت بأن هذه الخطوة تعدّ تتويجا لمجهودات حثيثة ولمسار من المفاوضات مع مختلف الشركاء بمساهمة كلّ الهياكل الوطنية المعنية.

وسيمكن المشروع من تلبية احتياجات بلادنا من الطاقة وتعزيز الأمن والانتقال الطاقي فضلا عن تحقيق الإدماج والتكامل مع أوروبا في مجال الطاقات المتجدّدة، وهو يكتسي طابعا استراتيجيا، ولَبِنَةً هامّة لتعزيز التعاون التونسي الإيطالي وخطوة نحو دعم العلاقات التونسية الأوروبية والارتقاء بالشراكة بين الجانبين إلى أفضل المستويات، وفق الوزارة.

ويشار إلى أنّ تونس أمضت في سنة 2019 على اتّفاقية تعاون مع إيطاليا، من أجل إنجاز ربط كهربائي تحت البحر بطول 195 كم بين الهوارية بالوطن القبلي وصقلية بإيطاليا) بطاقة 600 ميغاوات.