post

بعد فرار راجاباسكا.. برلمان سريلانكا يبدأ عملية انتخاب رئيس جديد للبلاد

العالم السبت 16 جويلية 2022

اجتمع المشرعون السريلانكيون اليوم السبت، للبدء في اختيار زعيم جديد للبلاد، لإكمال بقية الفترة التي تخلى عنها الرئيس السابق حين فر إلى الخارج واستقال من منصبه على وقع احتجاجات حاشدة على الانهيار الاقتصادي في البلاد.

ويأتي اجتماع البرلمان بعد أن وافق أمس الجمعة، على استقالة الرئيس السابق غوتابايا راجاباكسا عقب فراره إلى سنغافورة؛ هربا من المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين احتلوا مقر إقامته الرسمي ومكاتبه.

وتم نشر أكثر من 100 من رجال الشرطة والأمن ببنادق هجومية على الطريق المؤدي إلى البرلمان اليوم السبت، حيث تم وضع الحواجز ومدافع المياه لمنع أي اضطرابات. وقامت طوابير من قوات الأمن بدوريات على طريق آخر يؤدي إلى البرلمان، رغم عدم وجود دلائل على وجود أي متظاهرين.

ومن المقرر أن ينتخب أعضاء البرلمان رئيسا جديدا في غضون أسبوع، بعد أن أدى رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينجه -وهو حليف لراجاباكسا والممثل الوحيد لحزبه في البرلمان- اليمينَ بصفته "رئيسا بالإنابة" لحين انتخاب رئيس جديد.

وتم اختيار ويكريمسينجه -الذي يريد المحتجون رحيله أيضا- مرشحَ الحزب الحاكم للرئاسة أمس الجمعة، وقد تشهد البلاد المزيد من الاضطرابات في حال انتخابه.

أما مرشح المعارضة للرئاسة فهو ساجيث بريماداسا، كما يخوض السباق أيضا دولاس ألاهابيروما النائب البارز في الحزب الحاكم.

وتعهد زعيم المعارضة بريماداسا، بالاستماع إلى مطالب الشعب ومحاسبة الرئيس السابق وجميع من نهبوا البلاد. وقال بريماداسا -في مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس" (Associated Press) بمكتبه في العاصمة كولومبو- إنه إذا فاز بتصويت البرلمان لاختيار رئيس جديد للبلاد فإنه سيضمن عدم حدوث دكتاتورية انتقائية على الإطلاق في سريلانكا.

وأضاف "هذا ما يجب أن نفعله، مهمتنا هي ملاحقة أولئك الذين نهبوا سريلانكا". وأكد أنه يجب أن يتم ذلك من خلال إجراءات دستورية وقانونية وديمقراطية مناسبة، وفق الوكالة.

وكانت الاحتجاجات تصاعدت لعدة أشهر في سريلانكا نتيجة الانهيار الاقتصادي ثم اشتدت حدتها قبل أسبوع عندما استولى مئات الآلاف من الأشخاص على المباني الحكومية في كولومبو، واتهموا عائلة راجاباكسا وحلفاءها بالمسؤولية عن التضخم الجامح ونقص السلع الأساسية والفساد.

وأصبحت طوابير الوقود التي تستمر لأيام أمرا معتادا في الدولة الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، بينما تضاءلت احتياطيات النقد الأجنبي واقتربت من الصفر، وبلغ معدل التضخم الكلي 54.6% في جوان الماضي.

وقال وزير الطاقة السريلانكي كانشانا ويجيسيكيرا إن سريلانكا تلقت أول شحنة من 3 شحنات وقود اليوم السبت. وهذه أول شحنات تصل إلى البلاد في حوالي 3 أسابيع، كما ستصل شحنة أخرى من الديزل اليوم، ومن المقرر أن تصل شحنة بنزين بحلول الثلاثاء المقبل.

inbound1305165104357715375.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً