بعد زيارته لمصر والكونغو، وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الإثنين، إلى أوغندا في ثالث محطة له ضمن جولته الأفريقية، ومن المقرر أن ينتقل إلى إثيوبيا لاحقا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ وزير الخارجية الأوغندي جيجي أودونغو كان في استقبال نظيره لافروف في مطار عنتيبي، المدينة القريبة من العاصمة كمبالا، ونشرت صورة لهما على "تيليغرام".

وبحسب وكالة تاس الروسية للأنباء، فإنّ من المقرر أن يجري لافروف محادثات اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني. ولم تتوفر معلومات إضافية حول برنامج الزيارة.

وكانت الحكومة الأوغندية نشرت الأحد على حسابها في "تويتر" أنّ الزيارة سوف تستغرق يومين. وأضاف حساب الحكومة أنّ "الرئيس يوري موسيفيني الذي زار روسيا آخر مرة عام 2019 دعا إلى تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الدفاع والأمن والتعاون الاقتصادي والفني".

وأوغندا من بين عدة دول في شرق أفريقيا تعاني من نقص الغذاء، بسبب أسوأ جفاف في المنطقة منذ 40 عاماً إلى جانب التضخم المتزايد الذي غذته الأزمة في أوكرانيا.

وزار لافروف الإثنين جمهورية الكونغو، وهي المحطة الثانية في جولة أفريقية تهدف إلى تعزيز علاقات موسكو مع قارة ترفض الانضمام إلى ركب التنديد والعقوبات الغربية على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. وأجرى لافروف الإثنين محادثات ثنائية مع الرئيس الكونغولي ساسو نغيسو.

وكان لافروف حاول في القاهرة طمأنة شركائه المصريين حيال مخاطر انعدام الأمن الغذائي، بخاصة في أفريقيا، بعد الاتفاق على توفير "ممرات آمنة" لصادرات الحبوب.

وجاء ذلك في أعقاب اتفاق تاريخي وقعته روسيا وأوكرانيا الجمعة مع الأمم المتحدة وتركيا، لتسهيل تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود بهدف تخفيف أزمة الغذاء العالمية. وبعد أقل من 24 ساعة قصفت موسكو الميناء الأوكراني في أوديسا، ما أثار غضب كييف وزاد مخاوفها من عدم مضيّ الكرملين في تنفيذ الاتفاق.