طالب الإعلامي محمد بوغلاب الهايكا بإيجاد حلّ للموظفين بقناة نسمة وتحمل مسؤولياتها بعد القرار الذي اتخذته. وأشار إلى أن رصيد الهايكا يتلخص في حصد الخطايا وغلق القنوات فقط.

وقال بوغلاب خلال ندوة صحفية عقدتها قناة نسمة، إنه من غير المعقول غلق قناة تلفزية لها اتفاق مع الدولة. وأكد أن كل مؤسسة اقتصادية تمر أحيانا بظروف مالية صعبة ومع ذلك لا يجب القضاء عليها .

وتساءل بوغلاب كيف لهيئة تعديلية في إشارة إلى الهايكا أن تقطع البث على قناة مباشرة وقبل إعلامها ودون حتى التفاوض معها مسبقا. وأشار إلى أن هناك المئات من العائلات التي تعمل بقناة نسمة وستصبح غدا حالات اجتماعية دون عمل، حسب قوله.

كما تساءل بوغلاب أيضا عن الرسالة التي ستبعث بها تونس إلى الخارج لا سيما وأن قناة نسمة يوجد بها مساهمون أجانب، وشدّد على أن مداهمة قنوات تلفزية لا تحدث إلا في الأفلام. وقال بوغلاب "هل ضمائركم مرتاحة تباتو متهنين؟".

وأضاف بوغلاب أن الفضاء الأوروبي وأمريكا سمحت ببث القناة فيها، وهي لا تسمح بذلك إلا إذا كانت وضعيتها القانونية والمالية سليمة.

واستغرب بوغلاب بث القناة في أوروبا وأمريكا ومنعها في تونس.

من جهته، أكد محامي قناة نسمة الأستاذ نزيه الصويعي أن القناة قدمت جميع الوثائق وقامت بكل الإجراءات الضرورية التي طلبتها الهايكا.

وأكد الصويعي أن القناة ليست في وضعية تسوية بما أنها  تملك عقد مبرم مع الدولة التونسية وهي تبث في عدد من أنحاء العالم.

وقال الممثل القانوني والمدير العام لقناة نسمة زياد الريبة إن نسمة لم تكن يوما قناة خارجة عن القانون بما أنها أبرمت عقدا مع الدولة التونسية ما قبل الثورة.

وأوضح الريبة أن القناة سعت في أكثر من مرة إلى تسوية وضعية القناة مع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري إلا أنها وجدت مماطلة منها.