post

تركيا .. اكتشاف سيفين نادرين ينضمان لآثار العصور الوسطى

منوعات الأحد 06 فيفري 2022

تحدثت دراسة حديثة عن اكتشاف علماء الآثار في تركيا سيفين "نادرين وفريدين" في مدينة شديدة التحصين من الإمبراطورية البيزنطية تدعى أموريوم. 
ويعتقد أنّه قد تم وضع أحد السيفين، الذي تم اكتشافه في الكنيسة، كقربان.
كلا السلاحين الحديديين عبارة عن سيوف مطوقة بحلقة دائرية في نهاية المقبض. وكانت السيوف الحلقية نادرة عند البيزنطيين، "لكن هذه السيوف لديها ميزات تجعلها مختلفة عن السيوف الحلقية للحضارات المجاورة"، كما كتب الباحثون في الدراسة المجراة على الاكتشاف.
وأكّد الباحثون أن السيوف فريدة من نوعها، ومن الصعب تحديد العرق أو جماعة المرتزقة التي استخدمتها منذ حوالي 1000 عام.
وقال الباحثون: "إن أموريوم كانت أيضا بشكل مؤقت نقطة ساخنة عسكرية وأصبحت معقلا كان بمثابة خط دفاع المنطقة الأول ضد الغزوات العربية، بما في ذلك الفتح العربي للأموريوم عام 838 م". 
وأجريت عمليات تنقيب منهجية في أموريوم منذ عام 1988، مما أدّى إلى العثور على السيوف ذات الحلقتين: اكتشف السيف الأول وهو سيف مجزأ ومتأكل في ردهة الكنيسة عام 1993، بينما عثر على الثاني عام 2001 في الجزء السفلي من المدينة.
من جانبه، قال الباحث الرئيس، إريكوس مانيوتيس، وهو باحث مستقل حاصل على درجة الماجستير في علم الآثار البيزنطية من جامعة أرسطو في ثيسالونيكي باليونان: "إن اكتشاف سيف في كنيسة قد يعتبر أمرا غريبا".  
ويعتقد أنه لم يتم إحضار السيف إلى الكنيسة بقصد العنف، بل كهدية نذرية. وقال مانيوتيس: "من المعروف من المصادر التاريخية أنه تم إيداع الأسلحة كعروض نذرية في الكنائس".
وعلى الرغم من ندرتها في الإمبراطورية البيزنطية، إلا أن السيوف الحلقية معروفة من الثقافات الأخرى. ويعود أقدم سيف على شكل حلقة إلى عهد أسرة هان الصينية (206 قبل الميلاد. إلى 220 بعد الميلاد).
ويتم دعم حفريات أموريوم من قبل وزارة الثقافة والسياحة في جمهورية تركيا والجمعية التاريخية التركية وجامعة الأناضول. وقد نُشرت الدراسة الحديثة في ديسمبر 2021 في مجلة تاريخ الفن.
 

galleries/تركا-1.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً