post

تسجيل 91 حالة وفاة غرقا في الشواطئ التونسية خلال الفترة ما بين 1 جوان و 10 سبتمبر 2021

صحافة الأحد 12 سبتمبر 2021

وات - ارتفع عدد الوفيات نتيجة الغرق بالشواطئ التونسية، خلال الفترة الممتدة من 1 جوان إلى 10 سبتمبر 2021، إلى 91 حالة، مقابل 64 حالة في الفترة نفسها من سنة 2020، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية العميد، معز تريعة.
وقال تريعة، الأحد في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ الارتفاع في عدد الوفيات نتيجة الغرق خلال هذه الصائفة، يعود بالأساس إلى إقبال المصطافين على ارتياد المناطق الخطرة والشواطئ غير المراقبة، على غرار بعض المناطق بالوطن القبلي وبولاية بنزرت.
وتابع مفسّرا أن هذه المناطق الوعرة، التي ازداد إقبال العائلات التونسية عليها رغبة في المغامرة واكتشاف مناطق جديدة، تتسم بانتشار الصخور والتيارات المائية القوية التي تشكل خطرا حتى على السباحين المتمرسين.


وعزا تريعة، ارتفاع عدد الغرقى، أيضا، إلى النقص الفادح في أعداد السباحين المنقذين بعدد من الجهات على غرار الضاحية الجنوبية للعاصمة (الزهراء ورادس)، موضحا أن هذا النقص يرجع إلى عدم توفر الاعتمادات الضرورية للعديد من البلديات من أجل تأمين الأعداد المطلوبة من هؤلاء السباحين.
ولفت إلى أن البلديات تتولى، الى جانب السباحين المنقذين التابعين للحماية المدنية، انتداب عدد منهم ليخضعوا بعدها إلى تكوين الحماية المدنية وإشرافها.
وأوضح تريعة من جهة أخرى، أنّ عدد حوادث الشواطئ بلغ خلال هذه الصائفة، من 1 جوان إلى 10 سبتمبر الجاري، 475 حادثا مقابل 512 حادثا سنة 2020 في حين بلغ عدد المصابين بالشواطئ التونسية 444 مصابا مقابل 476 مصابا خلال السنة الماضية.


وكانت مصالح الديوان الوطني للحماية المدنية قد دعت، منذ شهر جوان المنقضي، جميع البلديات إلى توفير الاعتمادات الضرورية من أجل انتداب السباحين المنقذين، والتفاعل إيجابيا مع مستلزمات حماية الشواطئ.
كما حثت منذ بداية الصائفة في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، جميع المصطافين على ضرورة ممارسة السباحة في المناطق المحروسة من قبل السباحين المنقذين الذين يتدخلون بشكل سريع في حالة الضرورة، وتتوفر لديهم مستلزمات الإسعافات الأولية.
وحثت، أيضا، جميع الأولياء على مراقبة أبنائهم بشكل مستمر وتزويدهم بمعدّات السباحة ذات الجودة العالية لتفادي الغرق، والبقاء في حالة يقظة حتى أثناء لعب الأطفال على الشاطئ، ولو كان محروسا، فضلا عن توخي الحذر من عوامات السباحة المنفوخة باعتبار أنها لا تحمي من الغرق بشكل أكيد.
وذكر بأن مصالح الحماية المدنية، لفتت، كذلك، إلى أهمية توخي الحيطة والحذر من التيارات المائية، من خلال الابتعاد عن السباحة في المناطق التي توجد بها هذه التيارات وعدم السباحة عكسها، وذلك من أجل تجنّب التعرض للغرق.
 

galleries/تسجل-91-حال-وفا-غرقا-ف-الشواط-التونس-خلال-الفتر-ما-بن-1-جوان-و-10-سبتمبر-2021.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً