post

تضارب في التصريحات.. الديوان الوطني للسياحة يؤكد توافد أكثر من مليوني سائح وجامعة النزل: لا موسم سياحي سنة 2022

اقتصاد وأعمال السبت 02 جويلية 2022

في الوقت الذي أكد فيه الديوان الوطني للسياحة ارتفاع عدد السياح لهذا العام، أعلن المجلس الوطني للجامعة التونسية للنزل، وفق بلاغ أصدره أمس الجمعة، أنه لا وجود لموسم سياحي 2022 في ظل تواصل إغلاق الحدود الجزائرية وغياب السياح الروس وضعف إمكانيات النقل الجوي.

وأشار اجتماع جامعة النزل إلى "الوضع الحرج جدًا الذي تعيشه المؤسسات الفندقية وما تعانيه من مصاعب على جميع المستويات، في ظل عدم إيفاء الدولة بتعهداتها تجاه هذه المؤسسات وشحّ السيولة جرّاء عدم استجابة البنوك لتمويل القطاع وعدم وجود خطوط تمويل استثنائية تتماشى والظرف الحالي الصعب وغير المسبوق، ما حال دون إعادة فتح أكثر من 30% من النزل"، وفق البلاغ.

كما بيّن المشاركون في اجتماع الجامعة التونسية للنزل، أنه خلافًا لما يتم الترويج إليه، فإن "الضبابية وانعدام الرؤية وغلاء الأسعار وضعف معاضدة الدولة للمهنيين، كلها عوامل حالت دون استعادة القطاع السياحي لسالف نشاطه".

وشدّد المجلس الوطني للجامعة على أن السياحة "ساهمت في عديد المحطات الصعبة السابقة في تحقيق التوازن والانتعاش الاقتصادي، ولكن القطاع وبعد عشر سنوات من الصمود، أصبح مهددًا في وجوده مما يستوجب التعجيل بإنقاذه".

وأعرب المشاركون عن حرصهم على "مواصلة الصمود من أجل الحفاظ على ديمومة المؤسسات ومواطن الشغل بها"، وجددوا انفتاحهم على الحوار مع الشريك الاجتماعي "بهدف تحسين المقدرة الشرائية للعاملين بالقطاع مع تطوير مناخ العمل بما من شأنه الرفع من القدرة التنافسية للوجهة التونسية"، وفق البلاغ.

توافد أكثر من مليوني سائح على تونس

وفي المقابل، أفاد المدير العام للديوان الوطني للسياحة، نزار سليمان، أمس الجمعة، أن تونس استقبلت من 1 جانفي حتى 30 جوان 2022، زهاء مليونين و102 ألف و321 سائح من مختلف الجنسيات، أي بزيادة 104 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021.

وتوقع سليمان أن يصل عدد السياح الوافدين على تونس خلال سنة 2022 الى اكثر من 4 ملايين و750 ألف سائح، اي بزيادة تفوق 100 بالمائة مقارنة بسنة 2021.

وأكد المسؤول، أن السوق الفرنسية تعد من أبرز الأسواق السياحية خلال الموسم السياحي الحالي، إذ زار تونس، خلال السداسي الاول من العام الجاري، 302 الف و293 سائحا فرنسيا، اي بتطور قدره 1ر362 بالمائة، تليها السوق الليبية التي قدم منها حوالي 815 الف و83 سائح مقابل 473 الف و875 سائح، اي بزيادة تصل الى 72 بالمائة.

وأضاف سليمان أن من بين الاسواق الاخرى، التي سجلت توافدا لسياحها على تونس، نجد السوق الالمانية بحوالي 57 الف سائح، اي بارتفاع يعادل 680 بالمائة مقارنة بسنة 2021، ثم السوق التشيكية بـ 29 الف و290 سائح، بزيادة قدرت بـ 8ر358 بالمائة.

ولفت في السياق ذاته، الى ان الاشكال الوحيد في ما يتعلق بالأسواق يكمن في السوق الجزائرية "رغم التطور"، وفق تقديره، وذلك نتيجة لغلق الحدود البرية لغير المقيمين، الا ان ذلك لم يمنع توافد حوالي 54 الف و572 سائح، مقابل 6 الاف و 563 سائح سنة 2021.

واوضح المدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسية، أن العائدات السياحية ارتفعت بنسبة 2ر54 بالمائة لتبلغ 2ر1234 مليون دينار، خلال السداسي الاول من سنة 2022، مقابل 3ر800 مليون دينار، في نفس الفترة من سنة 2021.

كما زادت العائدات بحساب الاورو بنسبة 2ر56 بالمائة، لتصل إلى 378 مليون اورو، موفى جوان 2022، مقابل 242 مليون اورو، في نفس الفترة من سنة 2021.

كما تطور عدد الليالي المقضاة، وفق المسؤول، الى 4 ملايين و705 الاف 947 ليلة، حتى 30 جوان 2022، مقابل 1 مليون و809 و810 ليلة، في ذات الفترة من سنة 2021، بزيادة تصل الى 160 بالمائة، فيما بلغ عدد الاسرة التي يتم استغلالها حاليا 167 الف و150 سريرا مقابل 141 الف و810 سرير في نفس الفترة بين سنتي 2022 و2021.

واعتبر المدير العام للديوان الوطني للسياحة، أن معضلة الطيران العالمي وإشكالية بعض الناقلات الجوية نتيجة للإضرابات المتكررة، تحول دون توافد السياح الى تونس، خلافا لما يقع الترويج له بخصوص عزوف السياح على القدوم الى تونس لقضاء عطلهم. وأكد أن الوجهة التونسية محل أنظار السياح من مختلف انحاء العالم وتبقى الوجهة المفضلة لبعض الجنسيات.

inbound4306415877113056295.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً