انتقدت الجامعة العامة للنقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، موقف وزير النقل من الإضراب العام بالمنشآت والمؤسسات العمومية.

واعتبرت أنه "لم يتعظ ولم يستخلص الدروس الضرورية منه لإصلاح مؤسسات القطاع التي تعاني من نقص المعدات والأعوان وغياب الإرادة السياسية لإنقاذها من أزمتها".

وقالت الجامعة، في بيان لها، أمس الجمعة، إن الوزير "قدم معطيات مغلوطة ومعكوسة تمامًا لنسب نجاح الإضراب بالقطاع"، وشددت على أنها كانت "الأعلى والأرفع إذ بلغت 100% في الخطوط التونسية وديوان الطيران المدني والمطارات وشركة نقل تونس والشركة الوطنية للنقل بين المدن والشركات الجهوية للنقل وشركة الجديدة للنقل بقرقنة والوكالة الفنية للنقل البري وعدد المؤسسات الأخرى".

وأشارت الجامعة، في ذات الصدد، إلى أن "وزير النقل بدل المبادرة بفتح الحوار مع الطرف النقابي، سارع إلى البحث عن الإحصائيات ونسب نجاح الإضراب بالاتصال بالرؤساء المديرين العامين لمختلف مؤسسات قطاع النقل والإلحاح في طلب نسب نجاح الإضراب ونشرها للتغطية على فشله الذريع في أداء مهامه ومسؤولياته".

واستنكرت رد فعل الوزير الذي وصفته بـ"السطحية والشعبوية والحرص على الترويج ليس فقط للفشل ولكن كذلك للمغالطات والأخبار الزائفة"، حسب ما جاء في البيان.

وتابعت الجامعة، في نفس السياق، أنه "من الواضح أن الإضراب العام نجح بنسب عالية في إبلاغ رسائل المنظمة وتقديم مطالبها مثلما نجح في تعرية فشل عديد المسؤولين من بينهم وزير النقل الحالي"، وشددت على أنها "لن تتأثر بهذه الممارسات بل ستواصل المسيرة من أجل المطالب المشروعة لأبناء القطاع"، وفق البيان ذاته.

وكانت وزارة النقل أعادت، مساء الخميس 16 جوان 2022، نشر بلاغات لشركات جهوية للنقل العمومي ذكرت فيها أن "الإضراب فشل" بها، وذكرت أن نسب حضور الأعوان تتجاوز الـ80%، الأمر الذي فندته الجامعة العامة للنقل واعتبرته "مغالطات".

وعاشت تونس، الخميس 16 جوان، على وقع إضراب عام في 159 مؤسسة ومنشأة عمومية بكامل تراب الجمهورية، بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل.

وجاء في برقية اتحاد الشغل أنّ هذا الإضراب العام يأتي على خلفية ما اعتبره "تعمد الحكومة التونسية ضرب مبدأ التفاوض وتنصّلها من تطبيق الاتفاقيات المبرمة وعدم استعدادها لإصلاح المؤسسات العمومية، وأمام الارتفاع الجنوني المتواصل لأسعار كافة المواد".

وكان الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي أكد، الخميس 16 جوان 2022، خلال اجتماع عام أمام المقر المركزي للمنظمة الشغيلة بالعاصمة، أنّ الإضراب العام ناجح بنسبة 96.22%.