كشف موقع "أفريكا إنتلجنس" أن رئيس "نادي باريس" إيمانويل مولان قد أدَى زيارة إلى تونس الثلاثاء الماضي، بطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقد جاء تكليف ماكرون لمولان بزيارة تونس باعتبار أن الأخير مدير عام للخزانة، حيث عبر في السابق عن دعم فرنسا للإصلاحات التي يجب على تونس القيام بها للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي.

إنَ السبب الرئيسي للزيارة موضوع مفاوضات صندوق النقد الدولي وليس التحضير لنادي باريس

فنادي باريس هو مجموعة مالية غير رسمية مكونة من مسؤولين ماليين مموّليين من 19 دولة تعد من أكبر الاقتصاديات في العالم، وانضمت إليها  سنة 2014 إسرائيل لتصبح المجموعة مكونة من 20 دولة، وهي مجموعة تقدم خدمات مالية مثل إعادة جدولة الديون للدول بدلا عن إعلان إفلاسها أو تخفيف عبء الديون بتخفيض الفائدة عليها، وإلغاء الديون بين الدول المثقلة بالديون ودائنيها.. 

وهذا سيكون سيئا لأن إيفاء تونس بكل التزاماتها المالية الداخلية والخارجية منذ الاستقلال يعد من مكاسب تونس. إعادة جدولة ديون تونس سيكون  سيئا جدا لأن الدُول في العالم تصنف إلى مَن جدول ومَن لم يجدول وإلى اليوم تونس تعد من الدول التي لم تلتجئ إلى إعادة الجدولة أو تعليق الديون.

إنَ إعادة الجدولة مضنية جدا وطويلة ومهينة وفيها مسّ من السيادة الوطنية لأنه في صورة عدم تقديم تونس حلولا مقنعة للمؤسسات المالية المقرضة فإنهم سيفرضون بأنفسهم الحلول وفي ذلك مسّ من سيادة الدولة التونسية.