post

خلال الأسبوع الأخير.. ارتفاع الإصابات بكورونا في تونس والصحة العالمية تؤكد أن خطر الفيروس لا يزال قائما

صحة الأربعاء 13 جويلية 2022

أعلنت وزارة الصحة تسجيل 11879 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الفترة الممتدة بين 4 و10 جويلية الجاري، بنسبة تحاليل موجبة تقدر بـ52,24 في المائة.

كما أشارت الوزارة، في بيان، أصدرته أمس الثلاثاء، إلى أن عدد الوفيات المصرح بها خلال ذات الأسبوع، والتي لها علاقة بفيروس كورونا، تقدر بـ56 حالة وفاة، مما يعني أن العدد الجملي للوفيات جراء الجائحة الصحية قد ارتفع في تونس إلى 28823.

وقالت الوزارة، في ذات البيان، إن عدد المصابين الجدد بفيروس كورونا الذين تم إيواؤهم بالمستشفيات والمصحات الخاصة خلال ذات الأسبوع يقدر بـ261.

وطرحت هذه الأرقام عديد الشكوك حول فرضية موجة جديدة من الجائحة في البلاد، وسط دعوات متواصلة من الأطباء لمواصلة الإقبال على التلقيح خاصة لكبار السن والمصابين بعدد من الأمراض المزمنة.

الالتزام بالإجراءات الوقائية

وأكد المدير العام لمعهد باستور وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الهاشمي الوزير أمس الثلاثاء، إثر انتهاء اجتماع اللجنة العلمية، وجود انتشار سريع لفيروس كورونا حيث توصي اللجنة بالالتزام بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامة بالفضاءات المغلقة مع استمرار تهوئتها وتعقيمها بشكل مستمر والمحافظة على التباعد الجسدي لتجنب العدوى.

ودعا عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يعانون من ضعف المناعة لاسيما الذين تجاوزت فترة تلقيحهم 6 أشهر على الإقبال على مراكز التلقيح لتلقي الجرعة الثالثة أو الجرعة الرابعة لتعزيز المناعة، على اعتبار أن مستوى المناعة ضد الفيروس ينخفض بمرور الوقت.

وأشار عضو اللجنة أن نسبة امتلاء المؤسسات الصحية من قبل المصابين بالفيروس ما تزال ضعيفة وأن أغلب الوفيات المسجلة شملت أشخاصا يعانون من أمراض مزمنة.

ارتفاع نسبة التحاليل الإيجابية

وكانت الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا سامية عيّاد، أكدت أن تونس تعرف ارتفاعًا في نسبة التحاليل الإيجابية لفيروس كورونا بنسق سريع مؤخرًا. ووصفت الوضع الصحي بـ"الدقيق".

وتابعت عياد في تصريح إذاعي، الاثنين 11 جويلية، أنّ "نسبة إيجابية التحاليل بلغت خلال الأيام الفارطة 50% ليرتفع نسقها منذ أسبوعين، ويجب أن نتفادى هذه الموجة كي لا نلمس صعوبتها مثل الموجات السابقة"، وفق تعبيرها.

وقالت الناطقة باسم اللجنة العلمية إنّ "تونس ليست بمنأى عن العالم، فهناك دول عديدة تعرف وضعنا نفسه، ففرنسا مثلًا في الموجة السابعة في الوقت الراهن، وتم إيواء حوالي 200 مريضًا بالمستشفيات وبالعناية المركزة، وحاليًا لا يوجد ضغط كبير على المستشفيات".

وأوضحت عياد أنّ وزارة الصحة بصدد إعداد إجراءات خاصة لتأمين عودة الحجيج منها ضرورة الالتزام بحجر صحي لمدة 7 أيام، فضلًا عن الالتزام بوسائل الوقاية المفروضة، مثل ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتفادي الأماكن المكتظة، وتهوئة الأماكن المغلقة.

خطر فيروس كورونا لا يزال قائما

وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن موجات جديدة من الإصابات بفيروس "كورونا" تظهر أن الوباء لم يقترب من نهايته، واعتبرت أنه ينبغي على الحكومات الحفاظ على التدابير الوقائية من الفيروس.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحفي افتراضي نقل على موقع المنظمة، إنه "بينما يضغط الفيروس علينا، يتعين أن نتصدى له".

وأشار إلى أن المنظمة قررت الإبقاء على تصنيف وباء كورونا "حالة طوارئ صحية تستدعي قلقا علميا"، وهو التحذير الأعلى مستوى لدى المنظمة.

وطالب الحكومات بنشر تدابير جُرّبت سابقا، مثل وضع الأقنعة وتحسين التهوية وبروتوكولات الفحص والعلاج، في ظل ازدياد حالات الدخول إلى المستشفى وتفشي كوفيد-19، كما دعا الدول إلى تحديث برامجها الصحية، ونشر المزيد من الاختبارات بهدف تلقيح 70% من السكان كحد أدنى.

وكشف أن لجنة الطوارئ الصحية في المنظمة توصلت، الأسبوع الماضي، إلى خلاصات جديدة أهمها أن "فيروس كورونا لا يزال يمثل تحديا حقيقيا وخطرا يداهم سكان العالم".

وأوضح أن متحورات فيروس كورونا، خاصة BA.4 وBA.5، في تزايد مستر في أكثر من موقع في العالم، وهذا الأمر يقتضي مزيدا من العمل والتنسيق بين المؤسسات الطبية ورجال السياسة والمجتمعات المحلية.

وكانت الصحة العالمية أشارت إلى تراجع وتيرة الاختبارات وفحوص التسلسل الجيني، ما من شأنه أن يزيد من صعوبة تقدير تأثير متحورات كورونا، ويؤكد عدم كفاية المراقبة الحالية للوباء.

جرعة رابعة

وكانت المفوضية ووكالتا الصحة في الاتحاد الأوروبي، أوصت بإعطاء جرعة رابعة من اللقاح المضاد لـ"كورونا" للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، بعد أن اعتمدت سن الثمانين سابقا، للحد من "الموجة واسعة النطاق" الجديدة.

وتعرف أوروبا زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بفيروس كورونا وتصاعداً في منحى حالات الاستشفاء أو دخول قسم الطوارئ في بلدان عدة، ويعود السبب في ذلك بشكل أساسي إلى النسخة الفرعية BA.5 من المتحور أوميكرون، على ما نقل البيان عن مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أندريا أمون.

وارتفع عدد الإصابات بكورونا بشكل حاد منذ نهاية ماي، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية لمنطقة أوروبا التي تضم حوالي خمسين دولة.

inbound6255982015792680970.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً