post

رئيس مجلس الأعمال التونسي الليبي: تونس استرجعت مكانتها في السوق الليبية وقريبا إصدار قرارات لتسهيل المعاملات بين البلدين

اقتصاد وأعمال الأربعاء 30 نوفمبر 2022

أكد رئيس مجلس الأعمال التونسي الليبي أنيس الجزيري أن تونس تمكنت خلال الثلاث سنوات الأخيرة من استرجاع مكانتها في السوق الليبية محققة تطورا إيجابيا في رقم مبادلاتها التجارية بقيمة ناهزت 2030 مليون دينار خلال 8 أشهر من السنة الجارية..

معرض مصراتة الدولي

ووفق لما أكده الجزيري، في حوار صحفي، فإن تونس عملت خلال السنوات الماضية على إعادة تموقعها في السوق الليبية التي أصبحت أكثر تنافسية من الأعوام السابقة.

وأفاد الجزيري، أنه في إطار مزيد تعزيز التعاون والتبادل بين البلدين وتحفيز الشركات بين المؤسسات الاقتصادية التونسية والليبية، اختار مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أن يُنظم الدورة الأولى للمعرض التونسي الليبي لتطوير الصناعة والتجارة في مدينة مصراتة  الليبية أيام 16 و17 و18 جانفي 2023، بالشراكة مع غرفة مصراتة للتجارة والصناعة والزراعة تحت شعار 'تونس وليبيا بوابة لإفريقيا'، بحضور عدد هام من الشركات من الجانبين.

وسيكون المعرض مفتوحا لكل القطاعات في مختلف المجالات على غرار الصناعات الغذائية والبنية التحتية والصناعات الدوائية والميكانيكية والصناعات الكهربائية والخدمات.

وأشار الجزيري إلى أنه تم اختيار مدينة مصراتة باعتبارها العمق الاقتصادي لليبيا، سيّما وأنها تتميز بتواجد عدد كبير من الصناعيين التجار الليبيين والأجانب، فضلا عن موقعها الاستراتيجي الذي يحتضن إحدى أهم الموانئ التجارية إلى جانب المنطقة الحرة التي تتميز بها والتي تحث وتُشجع على الاستثمار. ولفت الى أن مدينة مصراته مرتبطة بمدينة سبها عاصمة الجنوب الليبية ولها خط بري ممتاز وهو ما يساعد على تسهيل النفاذ الى الأسواق الافريقية.

تكامل اقتصادي

وبحسب الجزيري، فإن تونس وليبيا متكاملان اقتصاديّا وبإمكانهما النفاذ سويّا الى إفريقيا، خاصة وأن تونس تتميز بصناعة قوية ومتنوعة وليبيا لها تجار كبار وإمكانيات لوجستية هامة، وفق تقديره.

 وأضاف رئيس مجلس الأعمال التونسي الليبي "حتى يكون البلدان بوابة لإفريقيا لابد من فتح المعابر الحدودية البرية على غرار الطريق الصحراوي الذي سيربط تونس بليبيا وليبيا بالنيجر". وتابع "تطوير وفتح المنافذ البريّة سيمكن الصناعة التونسية والليبية من اقتحام الأسواق الإفريقية في فترات زمنية وجيزة".

حجم المبادلات

وبخصوص حجم المبادلات التجارية بين البلدين، قال الجزيري إنها شهدت تطورا هاما حيث كانت في حدود 1100 مليون دينار سنة 2019، وبلغت سنة 2021، 2000 مليون دينار، وخلال 8 أشهر الأولى من سنة 2022 بلغت 2030 مليون دينار وهو ما يؤكد أن تونس تسير في الطريق الصحيح.

وفي ذات السياق، أقر الجزيري، بأنه خلال العشرة سنوات الأخيرة تسبب الوضع الأمني في ليبيا في تراجع حجم المبادلات بين البلدين إلا أنه في الثلاث سنوات الأخيرة بدأنا استرجاع مكانتنا خاصة وأن المنتوجات التونسية لها مكانة خاصة لدى الليبيين، لكن مازلنا لم نسجل الأرقام المحققة سنة 2010.

وأكد رئيس مجلس الأعمال التونسي الليبي أن مزيد التموقع في السوق الليبية يتطلب مزيد تسهيل المبادلات التجارية وفنح المعابر الحدودية خاصة وأن  السوق الليبية تغيرت وأصبحت سوق تنافسية كبرى.

ولفت الجزيري إلى أن مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، قام بتقديم مخرجات الملتقيات والندوات التي انعقدت في الأشهر الماضية إلى رئاسة الحكومة والوزارات المعنيّة الذين عبروا عن تفاعلهم ايجابيا مع كل المخرجات.

وأكد رئيس مجلس الأعمال التونسي الليبي أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة إصدار قرارات جديدة لتسهيل الاستثمارات والمعاملات بين البلدين خاصة منها المعاملات المالية الليبية في تونس.

معرض-2.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً