نظم أعوان الصحة، اليوم الخميس 30 جوان، وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة بتونس العاصمة في إطار "يوم غضب" كانت دعت إليه الجامعة العامة للصحة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل للمطالبة بترسيم المتعاقدين والوقتيين.

ورفع المتظاهرون "ديغاج" في وجه وزير الصحة علي مرابط الذي اعتبروا أنه "بلا قرار"، وفق الشعارات التي رفعوها. وهتف المتظاهرون بعديد الشعارات على غرار "حق الترسيم واجب"، "وزير بلا قرار يمشي يشد الدار"، "طبق طبق الاتفاق يا حكومة النفاق"، "المتعاقد مش للبيع يا حكومة التطبيع"، "يا وزير يا جبان عون الصحة لا يهان"، وغيرها من الشعارات...

كما علقوا لافتة على السور الخارجي لمقر وزارة الصحة كتب عليها: "أعوان الصحة في الأزمات أبطال خارقون.. وبعد الأزمات متعاقدون ووقتيون".

وأكد كاتب عام جامعة الصحة حسن المازني في تصريح إذاعي، أن الطرف الحكومي لم يبد الى حين تنظيم ''يوم الغضب'' اي استعداد لحل هذا الملف .

وتوعد المازني بالتصعيد اذا تواصل الوضع على ما هو عليه من خلال اعتزامهم تنفيذ خطوات احتجاجية قادمة يمكن ان تصل الى الدخول في  الاعتصامات بكافة الادارات الجهوية وحتى خوض اضرابات جوع وذلك حسب ما ستصدره لائحة الهيئة الادارية القطاعية المقبلة.

واعتبر المازني ان الوزارة تعمدت التنصل من مسؤولياتها تجاه ملف الأعوان الوقتيين والعرضيين بوزارة الصحة رغم اتفاقاتها السابقة مع الجامعة العامة للصحة مما عمق الأزمة بين الطرفين.

وكانت الجامعة العامة للصحة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أعلنت، الاثنين 27 جوان 2022، عن تنفيذ يوم غضب للمطالبة بترسيم المتعاقدين والوقتيين لدى وزارة الصحة، الخميس 30 جوان. ودعت المعنيين بعملية الترسيم إلى المشاركة في التجمع، الذي سيُنتظم أمام مقر وزارة الصحة، كما دعتهم أيضًا إلى ارتداء الشارة الحمراء بمقرات العمل بكل المؤسسات الصحية انطلاقًا من يوم الغضب.

وأشارت الجامعة العامة للصحة، إلى أن هذا الاحتجاج يأتي على خلفية "تواصل سياسة الهرسلة والضغوطات التي تمارسها سلطة الإشراف وإدارتها الجهوية على المتعاقدين وتهديداتهم المتواصلة بقطع أجورهم بداية من شهر جويلية القادم وحرمانهم من حقهم القانوني في الترسيم".

واعتبرت أن الوزارة "تنكرت لكل الاتفاقات السابقة الممضاة لترسيم العاملين الوقتيين والمتعاقدين وبالتالي منعتهم من حقهم القانوني"، وفق البلاغ الممضى من الكاتب العام للجامعة حسن المازني.

وكانت الجامعة العامة للصحة، دعت في بلاغ نشرته بتاريخ 17 أفريل 2022، إلى "الاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية"، وأكدت تبنّيها المُطلق لكل التحركات ودعمها المتواصل من أجل تسوية ملف الأطباء المنتدبين بالتعاقد نهائيًا".

وسبق أن أوردت الجامعة أنّ قرارها يأتي "في ظل غياب التعاطي الجدي من قبل مصالح رئاسة الحكومة مع ملف الأطباء المنتدبين بالتعاقد وعدم الالتزام بالتعهدات مع الجامعة العامة للصحة القاضية بتسوية وضعياتهم وترسيمهم".