أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال كلمة له في القمة العربية الصينية الأولى المُنعقدة بالرياض أمس الجمعة، أنه لا تنقصنا لا الحكمة ولا الإرادة المشتركة في بناء عالم جديد، وأضاف: "فلنعمل معا على إرساء أسس عالم جديد قوامه التنمية على المستوى العالمي والأمن والسلام".

وأردف الرئيس: "كانت عديد بلداننا معابر لطريق الحرير في الصين فلنُعبّد هذه الطريق معا في كل حدب وصوب ولنعمل معا للعبور فوق جسور نصنعها معا انطلاقا من نفس القيم والإرادة حتى لا تتحسن الأوضاع التي نعيشها اليوم وحتى تتوقف الحروب وينقضي الحرمان".

كما ورد في كلمة الرئيس ما يلي: "نحن لا تنقصنا لا الحكمة ولا الإرادة المشتركة في بناء عالم جديد فلنعمل معا على إرساء أسس عالم جديد قوامه التنمية على المستوى العالمي والأمن والسلام… التنمية يجب أن تكون ملموسة في العالم بأسره لا شعارا أو اسما لمسمى لا نماء فيه ولا سلام".

وقال سعيد إنه "لا يمكن الحديث عن تنمية دون سلام ولا سلام للجميع في ظل غياب تنمية عادلة في كل المستويات.. إن عقارب الساعة تدور بسرعة والزمن غير الزمن اثر سقوط حائط برلين لا نريد بناء جدران جديدة بل يجب أن نعمل على وضع أسس بناء جديد تغيب فيه المحاور والاسلاك الشائكة".

وأشار في كلمته الى معاناة الإنسانية من ويلات الحرب وابرزها الحرب على فلسطين، وقال "لا يزال الاحتلال جاثما على أرض فلسطين ولا زالت شعوب بأكملها يموت فيها عشرات الآلاف من الجوع و العطش... فضلا عن الحروب الاهلية والإرهاب الذي لا يجد افضل من هذه الأوضاع ليزداد وحشية".

كما تساءل الرئيس: "إلى متى ستبقى البلدان النامية في طريقها المسدودة نحو النمو؟ وإلى أين يسير العالم كله لو بقيت أسباب الفقر قائمة داخل الدول وعلى الصعيد العالمي على حد سواء؟".

واعتبر سعيد أنه من دواعي الأسف أن كثيرا من البلدان في العالم لاتزال بعد أكثر من 6 أو 7 عقود من استقلالها توصف أنها نامية ولكنها لم تنمو وتوصف أنها فقيرة وازداد فيها الفقر انتشارا وتمت الاستعاضة عن وصفها نامية بالدول ذات الهشاشة، وفق قوله.

وقال قيس سعيد: "إذا كانت العولمة قد بلغت مداها وانقلبت على ذاتها فالواجب يقتضي أن نقارب هذه التحولات بمقاربات جديدة بعيدا عن المحاور وبمنأى عن تحالفات يُرتب فيها البشر للأسف ترتيبا تفاضليا".

وأضاف سعيد: "لم تتسبب بلداننا النامية في القرون الماضية وفي الأعوام السالفة لا في ثقب طبقة الأوزون ولا في البقر المجنون ولا في الانحباس الحراري أو نفوق الطيور… ولكن شعوبنا دفت الثمن باهضا".