علق المختص في الشأن الاقتصادي عز الدين سعيدان، اليوم الخميس، على الإضراب العام الذي تعيش على وقعه تونس بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل، وأكد أن "كلفته ستكون باهظة وخطيرة جدًا في ظل الوضع الراهن"، حسب رأيه.

وتساءل سعيدان، في تصريح إذاعي: "من هو المقرض الدولي الذي يقبل أن يتعامل ماليًا مع تونس وأن يقرضها في مثل هذه الظروف؟"، وأضاف: "الكلفة لا يمكن أن نقيمها بالدينارات لكنها ستكون باهظة جدًا".

واستطرد قائلًا: "أعتقد أن بمثل هذا الإضراب، يمكن نسيان المحادثات التقنية مع صندوق النقد الدولي لمدة معيّنة على الأقل، وسيكون على تونس أن تجد حلولًا تونسية-تونسية بحتة لتغطية نفقات الدولة العامة لما تبقّى من هذه السنة"، على حد تقديره.

وتعيش البلاد، اليوم الخميس، على وقع إضراب عام في 159 مؤسسة ومنشأة عمومية على كامل تراب الجمهورية، كان دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل.

وأكد الأمين العام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، خلال اجتماع عام أمام المقر المركزي للمنظمة الشغيلة بتونس العاصمة، أنّ الإضراب العام ناجح بنسبة 96.22%، وفق قوله.

وأضاف الطبوبي في كلمته: "أتحدى الحكومة أن تنشر البرنامج الذي قدمته لصندوق النقد الدولي للشعب"، وفق  تعبيره، وانتقد ما اعتبرها "سياسة الضبابية وعدم الوضوح" التي تنتهجها، حسب تقديره.

ويذكر أنه كان جاء في برقية إضراب اتحاد الشغل، التي أصدرها بتاريخ 31 ماي 2022، أنّ هذا الإضراب العام يأتي على خلفية "تعمد الحكومة التونسية ضرب مبدأ التفاوض وتنصّلها من تطبيق الاتفاقيات المبرمة وعدم استعدادها لإصلاح المؤسسات العمومية، وأمام الارتفاع الجنوني المتواصل لأسعار كافة المواد".