post

شركة تجسس إسرائيلية ثانية تستغل ثغرة في آيفون

تكنولوجيا الأحد 06 فيفري 2022

في الوقت ذاته الذي استطاعت فيه مجموعة إن.إس.أو الإسرائيلية للاستخبارات الإلكترونية اختراق هواتف آيفون في العام الماضي، استغلت شركة إسرائيلية ثانية ثغرة في برمجيات شركة أبل، وفقا لمصادر مطلعة.
وذكرت المصادر أنّ شركة كوا دريم تعمل في مجال تطوير أدوات اختراق الهواتف الذكية المخصصة لعملاء من الحكومات، وهي شركة أصغر حجما وأقل شهرة.
وأضافت المصادر أنّ الشركتين المتنافستين اكتسبتا، في السنة الماضية، القدرة على اختراق هواتف آيفون عن بُعد. وهو ما يعني أن بإمكان الشركتين تعريض هواتف الأيفون للخطر دون أن يفتح أصحابها روابط خبيثة.
من جانبه، قال خبير إن استخدام شركتين لأسلوب واحد متطور يعرف باسم "زيرو كليك" يثبت أن الهواتف أكثر ضعفا أمام أدوات التجسس الرقمي الفعالة مما تعترف به صناعة الهواتف.
وقال ديف آيتل الشريك في شركة كورديسيبس سيستمز المتخصصة في الأمن السيبراني: "الناس يريدون الاعتقاد بأنهم آمنون وشركات الهواتف تريد منك الاعتقاد بأنها مأمونة. وما أدركناه هو أنها ليست كذلك".
واستغلّت الشركتان أساليب متشابهة في الاختراق، إذ استغلتا ثغرات واحدة في منصة التراسل الفوري الخاصة بشركة أبل واستخدمتا أسلوبا متشابها في زرع برمجيات خبيثة في الأجهزة المستهدفة. 
وقال مصدران مطلعان إن التشابه بين أسلوبي الشركتين في الاختراق كان شديدا حتى أن برمجيات التجسس الخاصة بهما أصبحت عديمة الفائدة عندما أصلحت أبل الثغرات في سبتمبر الماضي.
وأكّدت متحدثة باسم إن.إس.أو أنّ الشركة "لم تتعاون مع كوا دريم لكن صناعة الاستخبارات السيبرانية تواصل نموها السريع عالميا"، وفق تعبيرها. 
وتقول شركات برمجيات التجسس إنها تبيع تكنولوجيا ذات إمكانيات عالية لمساعدة الحكومات في إحباط الأخطار المحدقة بالأمن الوطني. 
في مقابل ذلك، أثبتت منظمات حقوقية وصحافيون مرارا أن هذه البرمجيات "تُستخدم في الاعتداء على المجتمع المدني وتقويض المعارضة السياسية والتدخل في الانتخابات".
يذكر أنّ شركة أبل قد رفعت دعوى على مجموعة إن.إس.أو في نوفمبر الماضي، واتهمتها بمخالفة شروط الاستخدام واتفاق الخدمات فيما يخص هواتفها، ولا تزال القضية في مراحلها الأولى.
 

galleries/شرك-تجسس-سرال-ثان-تستغل-ثغر-ف-فون.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً