post

شركة صينية ضخمة تقرر الاستثمار بتونس باعتمادات مالية تقدر ب200 مليون دولار

أخبار الأحد 06 نوفمبر 2022

مرآة تونس - كشف سفير الصين بتونس جانغ جيان عن وجود شركة صينية كبيرة قررت الاستثمار في تونس باعتمادات مالية تقدرب 200 مليون دولار وذلك لبناء محطتين للطاقة الشمسية مشددا على ان هذا الاستثمار يعتبر اكبر استثمار للمؤسسات الصينية في بلادنا .

و اوضح السفير في حوار للقناة الوطنية بان الانطلاق الفعلي لاشغال هاتان المحطتان سيكون مع بداية سنة 2023 ، مشددا على ان الصين تعمل على مزيد تعميق مجالات التعاون مع تونس .

و لفت ذات المصدر الى ان الصين تعمل على المستوى الاقتصادي على تطوير المبادلات التجارية بين البلدين مشيرا الى انه على رغم من تسجل تونس لعجز في ميزانها التجاري مع الصين الا ان هذه الاخيرة تعمل على التقليص من هذا العجز من خلال الترفيع في استثماراتها في بلادنا و العمل على ايجاد مجالات تعاون جديدة معها بحسب تعبيره .

وفي هذا السياق شهد العجز التجاري لتونس خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2022، ارتفاعا قياسيا  إلى 19.2 مليار دينار مقابل 11.9 مليار دينار خلال نفس الفترة 2021، واعتبر المعهد الوطني للاحصاء أنّ العجز التجاري للسلع ناتج بالأساس عن العجز المسجل مع الصين البالغ 6.6 مليار دينار وتركيا المقدر بنحو 3 مليار دينار. علما وأنّ تونس تسجل عجزا مع الجزائر بـ 2.5 مليار دينار وروسيا بـ 2 مليار دينار وإيطاليا 7ر1 مليار دينار وإسبانيا 7ر0 مليار دينار.

و شدد السفير، على ان الشركات الصينية لديها اهتمام كبير بالسوق التونسية ، معتبرا “بان بلادنا لها كل المكاسب الجغرافية التي تجعل منها مفترقا للطرق بين اوروبا وافريقيا جنرب الصحراء”.

واعتبر “جيان ” أن الشركات الصينية بانتصابها بتونس لا تستهدف في مرتبة اولى السوق المحلية باعتبار انها محدودة لكن تستهدف في الاصل السوق الافريقية و الاوروبية بحسب تقديره .

و دعا السفير البلدين لبذل المزيد من الجهود لاستقطاب الشركات الصينية لتونس مشيرا الى ان العديد منها موجود حاليا في بلدان الجوار على غرار الجزائر و المغرب حيث يوجد حاليا 200 الف صيني يشتغلون بالجزائر .

و لفت في هذا السياق ، الى ان المستثمرين الصينين عند أخذهم لقرار دخول الاسواق الافريقية ، يقومون بالبحث و مقارنة فرص و تسهيلات الاستثمار المقدمة من طرف كل دولة حيث يقوم مثلا بحسب قوله  بمقارنة سياسة الدولة الجزائرية أو المغربية لاستقطاب المستثمرين بالسياسة التونسية في هذا المجال و اردف بالقول :”ربما سياسات الدول المذكورة سابقا تجلب اكثر المؤسسات الصينية ،لكن يجب ان أهنأ الحكومة التونسية التي امضت مذكرة تفاهم في اطار طريق الحرير الى الصين و بنك البنية التحتية الاسيوي حيث يمكن لها ان تربح الكثير من هذه الاتفاقيات “.

اما على المستوى الاستثمارات الصينية المباشرة فقد بلغت بحسب السفير السنة الماضية حدود 9 مليون دولار امريكي ، معتبرا بان هذا المبلغ صغيرٌ مقارنة بالحجم الاقتصادي الكبير للصين و التي اصبحت منذ 10 سنوات الشريك الاقتصادي الاول للقارة الافريقية مقابل احتلالها للمرتبة الرابعة أو الخامسة مع تونس .

و افاد بان بلادهم لديها اهتمام كبير للاستثمار في البنية التحتية و الطرقات بتونس الا ان ذلك يتطلب كذلك رغبة تترجم عن طريق قرارات الدولة و على مستوى عالي بحسب تعبيره .

من الممكن أن يعجبك أيضاً