post

شهرزاد عكاشة: مرحبا بأثمان الكلمة الحرّة التي سندفعها حتى ولو كانت حريتنا أو حياتنا

صحافة الخميس 07 أفريل 2022

بعد أن أكدت في السابق محاولة اختطافها ومضايقة عائلتها، أعلنت الصحفية شهرزاد عكاشة أنه تم توجيه استدعاء لها للحضور لدى مقر الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني لسماعها كمشتكي به في إطار قضية عدلية.

وقالت عكاشة متوجهة بكلامها لوزير الداخلية "خابت مساعيك يا توفيق شرف الدين في المرة الأولى وفشلت في الحصول على هاتفي الجوال عند التحقيق معي يوم 03 مارس 2022 بموجب شكواك ضدي كوزير لداخلية الانقلاب مكلفا بذلك إحدى إداراتك العامة في قضية نشر أخبار زائفة وببحث استرشادي طلبت فتحه ضدي لمعرفة مصادري".

وأضافت "بعدها بشهر جندت أعوانك لملاحقتي ومحاولة اختطافي خارج القانون للاستيلاء على هاتفي الجوال وإرهابي وهرسلتي لأنك غير قادر على تكذيبي ولا على إسكاتي، فسعيت بطريقة البلطجة لمعرفة من أين أستقي معلوماتي عن صلتك بصفحة سيب صالح المأجورة والمورطة في نشر تدوينات ذات طابع ارهابي وعن شبهة تضارب المصالح العالقة بك وعن عصابة الأمن الموازي التي ترعرعت في عهدك، ولجأت إلى وسائل القمع البدائية".

وتابعت عكاشة "ها أنت تُجبر اليوم على العودة للعمل ضمن إطار القانون والعمل بتوجيه الاستدعاءات لشخصي بعد أن أرسلت أعوانك لإزعاج ومضايقة عائلتي التي لا دخل لها في مواقفي منك ولا في مقاومتي لك ولرئيسك المنقلب ونهجكما التخريبي".

وقالت "لست أخشى المثول أمام المحاكم يا توفيق شرف الدين ومن وراءك قيس سعيد ولا أخشى الإيقافات والاعتقالات، لأنها جزء من تاريخي النضالي منذ زمن بن علي، مذ أن كنت ورفاقي نصول ونجول في الساحات والجامعات ونصدح بالصوت العالي ضد القمع الذي لازلت اليوم انت ورئيسك تتلمسان خطواتكما الأولى في تعلمه وممارسته".

وأضافت الصحفية عكاشة "فلتحاكمني يا شرف الدين من أجل حرية التعبير والصحافة والنشر، فلتحاكمني من أجل فضح ممارساتكم، أنا صحفية ولا أفقد صفتي في أي موقف ولا اي موقع وعلى كل المحامل  أكتب وسأضل بما فيها شبكة فايسبوك وهي احدى فضاءات للتعبير ومنبر جديد من منابر صحافة المواطنة ".

وتابعت "أظن انك لا تعلم يا وزير الداخلية أن للصحفي امكانية استعمال اي محمل من المحامل ( supports) الاتصالية...  بالتالي يا توفيق يا شرف الدين ومهما كان الخصم المُوظف في قضية الغد، لن ترهبوني ولن ترغموني على التراجع، الكلمة ستبقى حرة والفكر حر والممارسة حرة حتى وإن اعتقلتموني وسجنتموني سأبقى حرة وسيضاف ذلك الى سجلي النضالي المشرف وسيُسجَّل بالمقابل في سجل العار والقمع الذي علق بك وبرئيسك وبانقلاب 25 جويلية 2022 ".

وختمت بالقول "أنا صحفية وسأبقى صحفية أما أنت ستكون وزيرا سابقا في حكومة الانقلاب ومشروع متهم في قضية تضارب مصالح وقضية ذات صبغة ارهابية اضافة الى قضايا الرأي ولما لا قضية تكوين وفاق.. في النهاية، المجد للكلمة الحرة ومرحبا بأثمانها التي سندفعها حتى ولو كانت حريتنا أو حياتنا".

inbound4168674674450108400.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً