post

عائلات شهداء وجرحى الثورة تهدّد بالتصعيد

تونس السبت 26 مارس 2022

هدّدت عائلات شهداء وجرحى الثورة، بالتصعيد في ظلّ مواصلة تجاهل الدولة لمطالبهم الخاصة بالعلاج وتلك المتعلقة بإصدار مرسوم خاص يمكّن المعنيين من العيش الكريم.

وعلى الرغم من مضيّ نحو أسبوع على اعتصام الجرحى في مقرّ الرابطة التونسية لحقوق الإنسان وتعكّر الوضع الصحي لعدد منهم، يستمرّ تجاهل الدولة لهذا الملف، وهو ما دفعهم إلى الإعلان، في ندوة صحفية عقدت أمس الجمعة، عن إمكانية اللجوء إلى التصعيد في الأيام المقبلة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الاعتصام مسلم قصد الله، وهو من جرحى الثورة، في تصريح صحفي: "نحن معتصمون وننتظر وضع سقف زمني لتحقيق مطالبنا". وشدد على "وجوب أن يتحرّك الرئيس قيس سعيّد لإنصاف الجرحى وتمكينهم من مستحقاتهم". وأشار إلى أنّ "التصعيد سوف يعود بالضرر على الجرحى، بالتالي سوف يتفاوضون في ما بينهم حول الأشكال التصعيدية".

ولفت قصد الله إلى أنّ "الجرحى تعبوا ولا يستطيعون الصمود أكثر. فثمّة من تضرّر جسده بالرصاص وثمّة من يعاني من الأمراض"، وأكد أنّ "بعضاً من هؤلاء قادر على إيصال صوته، لكنّ آخرين يعجزون عن التعبير عن مطالبهم واحتياجاتهم".

من جهته، أوضح جريح الثورة علاء التيجاني بأنّه أصيب في عام 2011 بالرصاص في جهة سيدي ثابت بأريانة، وقال "كنّا نعتقد أنّ الدولة سوف تهتم بنا وتوفّر لنا الإحاطة اللازمة، لكنّه تمّ التنكيل بنا وتهميشنا".

أضاف التيجاني: "خضنا اعتصامات عدّة للمطالبة بالقائمة الرسمية التي صدرت بعد عناء سنوات، وانتظرنا تطبيق المرسوم رقم 97 ليضمن حقوقنا، لكنّه ظلّ مجمداً ولم يُفعّل للأسف". وشرح أنّ من شأن هذا المرسوم أن "يمكّننا من التمتّع بخدمات عدّة، مثل النقل والعلاج"، ولفت إلى أنّ "الإهمال تسبّب في وفاة جريح ثورة قبل تسعة أشهر، كذلك فقدنا جريحَين آخرَين بسبب تقصير الدولة".

وقال جريح الثورة خالد بن نجمة إنّه "لا بدّ من إيلاء ملف شهداء وجرحى الثورة العناية اللازمة ووقف نزيف التجاهل ومنحهم حقوقهم". وأكد أنّ "العائلات تعذّبت وتعاني من جرّاء الاعتصامات والاحتجاجات. فالآلام مستمرّة فيما المطالب بسيطة وهي العيش الكريم لا غير".

وأضاف بن نجمة أنّ "الحصول على بطاقة تنقّل وعلى علاج وعلى عمل لائق من المطالب المشروعة، فالجرحى خسروا صحتهم وثمّة عائلات فقدت أبناءها وبالتالي حان الوقت لتفعيل المرسوم الذي يضمن أبسط الحقوق".

من جهتها، قالت أمّ الشهيد حلمي المناعي، سيدة معاوي، "منذ 2011 أطالب بحقّ ابني الشهيد... المطالب تتكرّر والآلام مستمرة، لكن ما من مجيب. وقد توفي والده أخيراً ولم يتحقّق مطلب العائلة في العيش الكريم"، وتساءلت عن "التضحيات ودماء الشهداء التي ذهبت سدى".

inbound7138543591122331238.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً