شهدت لوحة تذكارية لتخليد ذكرى المناضل الوطني وأحد قادة مقاومة الاستعمار الفرنسي، الأمير عبد القادر الجزائري، أعمال تخريب قبل تدشينها، أمس السبت في بلدة أمبواز وسط فرنسا. وتضرّر الجزء السفلي من اللوحة أضرارا كبيرة. 
وأمبواز هي البلدة التي اعتقل فيها الأمير عبد القادر مع عدد من أفراد عائلته من 1848 إلى 1852.
وكانت عائلة الجزائري قد رفضت إقامة نصب تذكاري في فرنسا، خصوصا في البلدة التي اعتقل فيها، معتبرين ذلك "تدنيساً لاسم ومكانة الأمير عبد القادر من قبل الدولة الفرنسية التي حنثت بالعهود"، وفق عريضة إلكترونية أطلقتها حفيدة الأمير عبد القادر الجزائري، عتيقة بوطالب، السنة الماضية.
من جانبه، قال محمد بو طالب، وهو أحد أحفاد الأمير عبد القادر ورئيس مؤسسة تحمل اسم محمد بوطالب: "نرفض تشييد تمثال للأمير في فرنسا التي سجن فيها واحتجز فيها رهينة".
وأضاف بوطالب إنّ "فرنسا تزعم أن الأمير عبد القادر جاء إليها من أجل السياحة، لكن الحقيقة أنه تعرض في هذا البلد للسجن والاحتجاز رهينة ومحاولات اغتيال مع سجناء آخرين".
يذكر أنّ تخريب اللوحة جاء بعد شهر من تخريب جدارية في باريس لتكريم الضحايا الجزائريين في مجزرة 17 أكتوبر 1961، عندما قتل عشرات المتظاهرين المطالبين بالاستقلال.
وتحمل اللوحة صورة أحد ضحايا هذه المجزرة، وهو أحمد خلفي. وكتب عليها "أُلقي في نهر السان في 17 أكتوبر 1961".