post

كوفيد-19 أخطر ممّا نظن!

صحة الخميس 30 سبتمبر 2021

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد والمعهد الوطني للبحوث الصحية بالمملكة المتحدة ومركز أكسفورد للأبحاث الطبية الحيوية، أن واحدًا من كل 3 متعافين من فيروس كوفيد-19، عانى من أعراض شديدة بعد 3 إلى 6 أشهر من الإصابة، كمشكلات التنفس، وآلام البطن، والإسهال، وحتى الإجهاد والقلق والاكتئاب.

ودرس الباحثون الأعراض لدى أكثر من 270 ألف شخص يتعافون من الفيروس، حيث رصدت 9 من علامات الإصابة بكوفيد-19 طويل الأمد، لدى مرضى استدعت حالات إصابتهم بالفيروس نقلهم إلى المستشفيات، وفي كثير من الأحيان لدى النساء.

ونقت شبكة ''سي آن آن'' عن الدكتور ماكس تاكيه وهو أحد مؤلفي الدراسة، قوله إن النتائج تثبت أن كوفيد طويل الأمد يؤثر على نسبة كبيرة من المرضى من جميع الأعمار، وأكد أن ذلك يستدعي توفير "خدمات مهيأة بشكل مناسب للتعامل مع الاحتياجات السريرية الحالية والمستقبلية".

ورغم أن الدراسة لم تفسر أسباب الإصابة بأعراض كوفيد طويل الأمد، ومدى شدتها أو المدة التي تستمر خلالها، فإنها أكدت أن الأشخاص الذين يتعافون من الفيروس كانوا أكثر عرضة لتلك الأعراض طويلة الأمد، بأكثر من أولئك الذين أصيبوا بأمراض أخرى مثل الإنفلونزا على سبيل المثال.

واعتبر الأستاذ في جامعة كوليدج بلندن، أميتافا بانيرجي، أن هذه "النتيجة تعد سهما آخرا في مواجهة الدعاوى التي تعتبر فيروس كورونا مجرد عدوى مثل الإنفلونزا".

وأظهرت البيانات أن ما يصل إلى 46% من الأطفال والشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و22 عامًا، عانوا من عرض واحد على الأقل خلال الأشهر الستة التالية بعد الشفاء من كورونا.

وحسب "سي أن أن" تسلط تلك الدراسة الضوء على أهمية حماية الأطفال والشباب من خطر الإصابة بالفيروس.

وعلى سبيل المثال، ارتفعت حالات الإصابة بين الأطفال في الولايات المتحدة منذ باتت "دلتا" السلالة المهيمنة في البلاد في شهر جويلية، وسجلت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال 206864 حالة أسبوعية بين الأطفال، الاثنين، في ارتفاع بنسبة 188% عن شهرين سابقين.

كورونا-ف-العالم.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً