تعرّضت مجموعة من الصحفيين الجزائريين إلى اعتداء بالأسلحة البيضاء من طرف أشخاص مجهولين بمدينة دوالا الكاميرونية، وذلك خلال تغطيتهم لفعاليات بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم، الجارية وقائعها في البلاد.

وتمت سرقة كل ممتلكات الصحفيين البالغ عددهم 3 أشخاص وهم إسماعيل أمقران من جريدة "compétition" الناطقة بالفرنسية ومهدي دحاك من موقع "ديزاد فوت" ومحمد العيساني من وكالة الانباء الجزائرية.

وتمت إصابة اثنين منهم بجروح وسرقة حقيبة بداخلها مبلغ مالي وهاتف وحاسوب، إضافة إلى جوازات سفرهم بعد خروجهم من الفندق المقيمين فيه لتغطية كأس إفريقيا للأمم.

وطمأن الصحفي، مهدي دحاك، وبقية زملائه الجميع  بخصوص وضعيتهم الصحية من خلال نشرهم لتعليقات على صفحاتهم الشخصية على "الفيسبوك".

وكشف الصحفي بموقع "ديزاد فوت" مهدي دحاك أحد الذين تعرضوا للاعتداء في منشور له عبر حسابه في "فيسبوك"، أن الاعتداء وقع على بعد 20 مترا من الفندق الذي يقيم فيه 3 صحفيين جزائريين وقد تم سرقة هاتفه النقال.

ووفقا لصحيفة "الخبر" الجزائرية، فإن مجموعة مسلحين بالأسلحة البيضاء، استغلت خروج 6 صحافيين جزائريين من الفندق الذي يقيمون فيه بمدينة دوالا، لشن هجوم وحشي عليهم، لتكون الحصيلة 3 جرحى تم نقلهم إلى المستشفى، في حين نجا الآخرون بأعجوبة من هذه الاعتداءات.

وقام المعتدون بسلب الضحايا كامل ممتلكاتهم بما فيها جوازات السفر، ومبالغ مالية وجهاز كومبيوتر، في انتظار التحقيق في القضية من قبل السلطات المحلية، وذلك بعد شكوى قدمتها السفارة الجزائرية بالكاميرون.

من جهته، أصدر الاتحاد الجزائري لكرة القدم بيانا اليوم الاثنين، ندد فيه بعملية الاعتداء التي طالت ثلاث صحفيين من البعثة الجزائرية بمدينة دوالا الكاميرونية من قبل مجهولين باستعمال اسلحة بيضاء بالإضافة الى تعرضهم سرقة.

وعبر الاتحاد عن تضامنه المطلق مع بعثته الصحفية في الكاميرون ووصف هذه العملية بالجبانة، وتمنى في نفس الاطار الشفاء العاجل للصحفي اسماعيل أمقران من جريدة "compétition" الذي طالته بعض الأضرار الجسدية.

من جهة أخرى، قام المنتخب الموريتاني، منافس المنتخب الوطني التونسي في الجولة الثانية من المجموعة السادسة لكأس إفريقيا للأمم، بجولة صباحية في مدينة ليمبي الكاميرونية جنوبي غرب البلاد، أين سيخوض مباريات الدور الأول.

ورغم خطورة الأوضاع في مدينة ليمبي بسبب تهديدات الانفصاليين، استمتع المرابطون بجولة في هذه المدينة المطلة على المحيط الأطلسي، والمعروفة برمالها الشاطئية السوداء، وسط حماية أمنية مكثفة من فرقة التدخل السريع الكاميرونية.

وكانت العديد من التقارير في وقت سابق، حذّرت من الانفلات الأمني الذي يحدث في مثل هذه المناسبات، حيث تستغل بعض الأطراف ذلك للقيام بأعمالها الإجرامية، على غرار الحادثة الشهيرة التي كان ضحيتها منتخب توغو في نهائيات كأس أفريقيا 2010 بأنغولا.