post

لماذا انسحبت مالي من مجموعة دول الساحل الخمس؟

العالم الإثنين 16 ماي 2022

أعلنت مالي انسحابها من مجموعة دول الساحل الخمس ومن قوّتها العسكرية لمكافحة الإرهاب، احتجاجاً على رفض توليها رئاسة هذه المنظمة الإقليمية التي تضم موريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر.

وأشارت في بيان نشرته مساء أمس الأحد، إلى أن "حكومة مالي قرّرت الانسحاب من كل أجهزة مجموعة دول الساحل الخمس وهيئاتها بما فيها القوة المشتركة لمكافحة الإرهاب".

وكان من المفترض أن تستضيف باماكو في فيفري 2022 مؤتمراً لقادة دولها على أن "تكرّس بدء ولاية الرئاسة المالية لمجموعة دول الساحل الخمس"، إلا أنه "بعد مرور نحو ثلاثة أشهر" على هذا الموعد "لم يعقد" الاجتماع، وفق البيان.

وأعلنت باماكو في البيان "رفضها بشدة ذريعة دولة عضو في مجموعة دول الساحل الخمس تستند إلى الوضع السياسي الداخلي لمعارضة تولي مالي رئاسة مجموعة دول الساحل الخمس".

وبحسب الحكومة المالية "تتصل معارضة بعض دول مجموعة دول الساحل الخمس رئاسة مالي بمناورات دولة خارج الإقليم ترمي بشدة إلى عزل مالي" من دون توضيح هوية هذه الدولة.

وتدهورت العلاقات بين مالي والدول الأوروبية بدءا من فرنسا في الأشهر الأخيرة. ومنذ التاسع من جانفي، تخضع مالي لسلسلة تدابير اقتصادية ودبلوماسية فرضتها دول غرب-إفريقية ردا على توجّه المجلس العسكري الحاكم للبقاء في السلطة سنوات عدة بعد انقلابين شهدتهما البلاد في أوت 2020 وفي ماي 2021.

وكان المجلس العسكري أعلن عن فترة انتقالية لمدة عامين فيما طالبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا باماكو بتنظيم انتخابات خلال 16 شهرا على الأكثر.

ورأى الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في تقرير سلمه لمجلس الامن في 11 ماي أن الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو تضر بالقدرة العملانية لقوة مجموعة الساحل للتصدي للجهاديين، علما أن البلدين المذكورين عضوان فيها.

وقال الامين العام في التقرير "اشعر بقلق بالغ حيال التدهور السريع للوضع الامني في الساحل، وكذلك حيال التأثير الضار للوضع السياسي الهش في مالي وبوركينا فاسو على الجهود الهادفة الى جعل القوة المشتركة لمجموعة الساحل أكثر عملانية".

وتأسست مجموعة دول الساحل الخمس المعروفة بـ "جي 5" عام 2014 وتضم كلا من موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي وتشاد والنيجر، لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية لبلدانه الأعضاء، فيما أطلقت قوّتها لمكافحة الإرهاب في العام 2017. ويصل تعداد القوة العسكرية لمجموعة دول الساحل الخمس إلى 5 آلاف عنصر.

inbound6372919479248594543.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً