post

لماذا تأجّلت زيارة الرئيس الإيراني المرتقبة إلى الإمارات؟

الشرق الأوسط السبت 05 فيفري 2022

كانت وكالة إيرنا الإخبارية الإيرانية أعلنت عن زيارة للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكان موعد الزيارة المرتقبة في يوم 7 فيفري 2022، لكن مصادر مطلعة إيرانية، أكدت تأجيل الزيارة بعد زيادة الصراع بين جماعة أنصار الله اليمنية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ويشار إلى أنه في ديسمبر 2021، قام مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، بزيارة نادرة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ويذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، شنت دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد إرسالها قوات العمالقة إلى اليمن، العديد من الهجمات التي استهدفت مواقع لجماعة أنصار الله اليمنية المعروفة باسم الحوثيين، المدعومة إيرانياً، مما دفع الجماعة إلى شن هجمات بطائرات بدون طيار على مواقع حيوية داخل الأراضي الإماراتية.

ومؤخراً قام فصيل عراقي مسلح ضمن فصائل المقاومة العراقية المقربة من إيران، بإعلان مسؤوليته عن هجوم بطائرة بدون طيار على بنية تحتية حيوية في إمارة أبوظبي.

وفي نفس السياق، كان أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان مكالمة هاتفية مع نظيره الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال الأيام القليلة الماضية، لبحث العديد من القضايا الثنائية المشتركة.

وبينما أثر الصراع الأخير في اليمن على زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة، فعلى ما يبدو أن الدولتين مصممتان على توسيع العلاقات التجارية بينهما. فبحسب منظمة ترويج التجارة الإيرانية، التي أعلنت في 31 ديسمبر 2021، أن وفداً تجارياً إيرانياً سيزور دولة الإمارات العربية المتحدة يومي 6 و9 فيفري الحالي، برئاسة وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيرانية ومسؤولين اقتصاديين آخرين، للاجتماع بأعضاء من الحكومة الإماراتية، ومسؤولي القطاع الخاص.

وتضاءلت العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودولة الإمارات العربية المتحدة،  في جانفي 2016، بعد أن هاجم عدد من المتظاهرين الإيرانيين، السفارة السعودية في طهران، احتجاجاً على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي السعودي المعارض نمر النمر، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، وحذت الإمارات العربية المتحدة حذو جارتها الكبرى، المملكة العربية السعودية.

وفي ماي 2018، بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، شهدت العلاقات الإيرانية الإماراتية المزيد من التدهور، خاصة بعد تأييد أبوظبي لحملة الضغط الأقصى التي شنتها إدارة ترامب تجاه طهران، مع إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على الجمهورية الإسلامية.

لكن حدث انفراج في العلاقة بين طهران وأبوظبي،  في ماي 2019، بعد الهجوم على أربع ناقلات نفط بالقرب من سواحل الفجيرة الإماراتية، وألقت واشنطن باللوم على طهران في هذا الهجوم، بينما امتنعت أبوظبي عن توجيه الاتهام المباشر لإيران.

وبعدها بعدة أسابيع، قام مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، بزيارة نادرة إلى الجمهورية الإسلامية، للاجتماع بعلي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لمناقشة العديد من القضايا الأمنية المشتركة بين البلدين.

ومع بداية العام الماضي، خاصة بعد أن تولى جو بايدن الرئاسة في جانفي 2021، بدأت طهران وأبوظبي، في محاولة لتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية فيما بينهما، خاصة أن إيران خاضت جولات من المفاوضات مع السعودية، برعاية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

inbound2491127593279092488.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً