من منطلق أن المسرح حكر على نوع من الفن الراقي..الأوبرا والأغاني الطربية الإيقاعية وأغاني التراث..تمَ منع الفن الشعبي في المسرح البلدي السبت الفارط.

قرار استنكرته شيخة مدينة تونس سعاد عبد الرحيم، قائلة إنه لا وجود لأي نص قانوني يمنع تقديم عروض المزود في المسرح البلدي، ووضحت في حوار إذاعي أنَ سياسة الدولة العامة التي كانت تتوخاها سابقا، كما هو الحال بالنسبة للتلفزة التونسية والإذاعة بمنع المزود أصبح وكأنه عُرف، ولم يتلق المسرح أي مطلب لإقامة حفل مزود إلا مؤخرا.

وقالت إن المجلس البلدي لم يتداول بتاتا موضوع منع أو السماح بعروض للفن الشعبي في المسرح البلدي. مُشدَدة على أنه لا علاقة للبلدية بالعروض المبرمجة في المسرح البلدي، وأن إدارة المسرح ووزارة الثقافة هما المسؤولان على ذلك.

وبيَنت أن للمسرح البلدي ميزات وخاصيات اعتبارا لأنه مبنى له عروق له رمزية خاصة، ولابد من توخي الحذر بالنسبة للعروض التي يحتضنها على غرار الذبذبات الصوتية.

وبخصوص القرار، اعتبرت سعاد عبد الرحيم أن زهير بن الرايس هو مدير المسرح وقراره لم يكن عشوائيا بل يتنزل في إطار البروتوكول الخاص المعمول به.

ويُثار منع الفن الشعبي في المسرح البلدي إثر رفض إدارة المسرح البلدي عرضا للفنان الشعبي فوزي بن قمرة.

مدير المسرح البلدي يُوضَح..

قال مدير المسرح البلدي بتونس العاصمة زهيّر الرايس، السبت الماضير، بأن هناك قرارا يمنع استعمال الآلة في المسرح البلدي من منطلق أن المسرح حكر على نوع من الفن الراقي مثل “الأوبيرا” أو “المالوف” والأغاني الطربية الإيقاعية وأغاني التراث، قائلا: “إن هناك جانبا واسعا من “البَلْدية” في لجنة الثقافة في بلدية تونس، يعارضون عزف آلة المزود في المسرح البلدي لأسباب تتعلق بالذوق لا غير”.

كما أشار إلى أن هناك أنماطا موسيقية ممنوعة في المسرح البلدي العريق على غرار “الراب” و”الهارد روك” وبعض أنواع الموسيقى الصاخبة.

وأضاف مدير المسرح البلدي أنه يحترم عازفي آلة المزود وفنانيها، لكن المشكل يكمن في الآلة التي لا تتلاءم مع خصوصية المسرح، قائلا إن: “القرار نهائي ولا يمكنه السماح بالبدع الآن”.

كما تحدّث الرايس عن وجود برنامج للتقليص من العروض الجماهيرية على غرار “الحضرة” و”السلامية” واعتبر أن تفاعل أعداد غفيرة من الجماهير بالرقص يزعزع بعض أركان المسرح المهددة بالسقوط، وفق تعبيره.