post

ما حقيقة إلغاء محكمة العدل الدولية جميع أشكال التلقيح؟

صحة الإثنين 24 جانفي 2022

تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، خبرا يفيد بإلغاء محكمة العدل الدولية في لاهاي، جميع أشكال التلقيح وتصنيعها وبيعها، وإلغاء البروتوكول الصحي لمنظمة الصحة العالمية، إلا أن الخبر المتداول لا صحة له، إذ يتعلق الأمر بمحكمة العدل الدولية للقانون العام (غير المعترف بها)، ولا علاقة لمحكمة العدل الدولية، بهذا القرار المتداول.

وجاء في الرسالة التي تناقلها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عبر تطبيق "واتساب"، أن محكمة العدل الدولية في لاهاي وضعت شخصيات عدة تحت الملاحقة القانونية الدولية، منهم المدير العام لشركة فايزر بتهمة الإبادة الجماعية.

وأظهر بحث حول حقيقة الخبر، أن محكمة العدل الدولية لم تنشر أي قرار بشأن ذلك، كما أن آخر أمر صدر من المحكمة كان بتاريخ 7 ديسمبر 2021، تحت عنوان "تطبيق الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري"، وفق ما يظهر قسم آخر القرارات على الموقع الرسمي للمحكمة.

وتضمنت الرسالة المتداولة رابط موقع إلكتروني، لا يمت لمحكمة العدل الدولية بأي صلة، وإنما يعود إلى موقع يحمل اسم "كومون لو دوت إيرث"، وهو لا يرتبط بأي علاقة مع منظمة العدل الدولية أو أي منظمة دولية.

ويحمل البيان المنشور توقيع شخص اسمه كيفن أنيت، تحت مسمى "محكمة العدل الدولية للقانون العام"، وهي هيئة ليس معترفا بها قانونيا، وهي من اختراع كيفن أنيت، وهو قس سابق أُبعد من منصبه في عام 1997 لنشره نظريات المؤامرة، وفق "رويترز".

من جهة أخرى، طمأنت منظمة الصحة العالمية، دول أوروبا، بأن الانتهاء من متحور "أوميكرون" أبرز طفرات وباء "كورونا"، بات قريبا.

وقال مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانس كلوغه، إنه من المتوقع أن يصيب الوباء 60 بالمئة من سكان أوروبا مطلع مارس المقبل، ليبدأ بعدها الانحدار في تسجيل معدل الإصابات نحو طريق الخروج من ظل الوباء نهائيا.

وأضاف أنه "حين تهدأ موجة أوميكرون، فستكون هناك مناعة جماعية على مدى أسابيع وأشهر، إما بفضل اللقاح أو لأن الناس ستكون لديهم مناعة بسبب الإصابة أو التراجع بسبب الموسم". وتابع بأن منظمة الصحة العالمية تراهن على "فترة هدوء قبل عودة كوفيد-19 الممكنة قرابة نهاية السنة، لكن ليس بالضرورة عودة الوباء".

وأكد كلوغه "أننا لسنا في مرحلة مرض متوطن". وأوضح: "أن يكون المرض متوطنا يعني أنه يمكننا توقع ما سيحدث لكن هذا الفيروس أثار مفاجأة أكثر من مرة. علينا بالتالي أن نكون شديدي الحذر"، ولا سيما أن أوميكرون كان الفيروس المهيمن حتى الآن في الدول التي تتمتع بتغطية لقاحية قوية.

بدوره، قال المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بريتون في حديث مع شبكة التلفزيون الفرنسية "أل سي آي"، "سنقاوم بشكل أفضل بكثير بما يشمل المتحورات الجديدة". وأضاف: "سنكون مستعدين لتكييف اللقاحات خصوصا تلك المصنعة بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال، إذا لزم الأمر" و"مواجهة متحور قوي".

وفي منطقة أوروبا بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، والتي تعد 53 دولة بينها دول تقع في آسيا الوسطى، شكل المتحور أوميكرون في 18 جانفي الجاري، 15% من الحالات الجديدة من كوفيد، أي أعلى بكثير مما كانت عليه في الأسبوع السابق بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية.

وفي دول الاتحاد الأوروبي الـ27 وكذلك آيسلندا وليشتنشتاين والنرويج، ظهر هذا المتحور في نهاية نوفمبر الماضي وهو أشد عدوى من دلتا وبات الآن المتحور المسيطر بحسب وكالة الصحة الأوروبية.

وأعلنت موسكو أمس الأحد، عن رقم قياسي جديد من الإصابات اليومية بفيروس كورونا لليوم الثالث على التوالي، في عدوى ناجمة عن أوميكرون.

وسجلت روسيا الأحد نحو 65 ألف إصابة، ليتجاوز إجمالي الإصابات منذ بدء الجائحة حاجز الـ11.1 مليون، نتج عنها أكثر من 326 ألف حالة وفاة.

وأعلنت مدينة بكين الأحد، أنها ستجري فحوصا لجميع سكان أحد الأحياء بعد اكتشاف بؤرة لفيروس كورونا، قبل أقل من أسبوعين من انطلاق الألعاب الأولمبية الشتوية في العاصمة الصينية.

وكانت المدينة ذكرت في نهاية الأسبوع الماضي تسجيل إصابة أولى من المتحور أوميكرون الشديد العدوى لدى شخص تلقى رسالة من كندا عُثِر على آثار للفيروس عليها. ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل نحو ثلاثين إصابة بعضها مرتبط بالمتحور دلتا.

وتعد منطقة فنغتاي في جنوب بكين بؤرة تفشي الفيروس. وفي إجراء احترازي ستُجرى فحوص لجميع سكان ذلك الحي اعتبارا، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية بعد الإعلان عن اكتشاف ست إصابات جديدة.

ويبلغ عدد سكان فنغتاي نحو مليوني نسمة. ويضم هذا الحي سوق تشينفادي الذي شكّل في 2020 بؤرة للفيروس بسبب آثار لكورونا رصدت على لوح لتقطيع كميات مستوردة من سمك السلمون.

ومنذ ذلك الحين، تلتزم الصين حذرا كبيرا حيال سلسلة المواد الغذائية المجمد وتخشى انتقالا لكوفيد-19 عبر منتجات قادمة من الخارج. لكن منظمة الصحة العالمية نفت بشكل قاطع فرضية أن تكون أطعمة مجمدة منشأ الوباء في الصين.

ويقع حي فنغتاي على بُعد نحو عشرين كيلومترا عن الموقع الذي يستضيف المباريات الأولمبية في التزلج الحر والتزلج على الجليد.

واندلعت مواجهات أمس الأحد، في بروكسل بين الشرطة ومعارضين للقيود المفروضة للحدّ من تفشي كوفيد-19، أثناء تظاهرة شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص.

وبحسب السلطات، تظاهر نحو خمسين ألف شخص في العاصمة البلجيكية، بعضهم أتى من دول أخرى أوروبية. وهذه أكبر سلسلة تظاهرات في المدينة خلال الأشهر الأخيرة.

وتزايدت خلال الشهور الأخيرة مظاهر رفض أخذ لقاحات كورونا، ورفض إلزامية اللقاح في تسيير أعمال الحياة اليومية، والسفر وغيرها.

inbound1858083348375183920.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً