يتطلع الشارع الرياضي في تونس، إلى تأهل منتخب "نسور قرطاج" إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، وتعويض خيبة الخروج من الدور ربع النهائي لمسابقة أمم أفريقيا بالكاميرون.

وسيواجه المدير الفني جلال القادري مشكلة كبيرة، تتمثل في عدم إقامة مباريات ودية قبل موعد المباراة الأولى ضد مالي يوم 23 مارس المقبل على أرض المنافس، ضمن ملحق التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم المقبلة.

وكان المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني التونسي ينوي اختبار لاعبيه في مواجهة ودية على الأقل قبل المباراتين المصيريتين، لذلك سيعوّل القادري فقط على معرفته باللاعبين، متسلحاً بتجربته عندما كان مدربا مساعدا للكبيّر.

وسيكتفي المنتخب التونسي بإقامة معسكر واحد قبل السفر إلى مواجهة مالي، في انتظار الإعلان عن مكان المباراة، ولا يتضمن جدول الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مباريات دولية ودية في تلك الفترة، ما سيجعل القادري في مهمة صعبة من أجل تطبيق خططه وطريقة عمله.

وتواجه تونس منتخب مالي ذهابا وإيابا في 23 و29 من شهر مارس المقبل، ضمن الدور الأخير من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم، وستتزامن هذه المواجهة مع الظهور الأول للمدير الفني جلال القادري، الذي تسلّم المهمة خلفاً لمنذر الكبير.

ويتطلع المدير الفني الجديد للمنتخب التونسي، جلال القادري، إلى النجاح في مهامه. ولم تعلن الجامعة التونسية لكرة القدم في بيانها الصادر، الأحد، مدة عقد القادري أو أهدافه المقبلة. لكن بعض المصدر كشفت أنّ مهمته تتمثل في قيادة "نسور قرطاج" للتأهل لبطولة كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022". وإذا نجح في هذه المهمة فإنه سينال عقدا طويل المدى، وسيكون مدرب نسور قرطاج في بطولة كأس العالم المقبلة.

وأشارت المصادر، إلى أن الجامعة لم تفكر في التعاقد مع مدير فني من خارج المنتخب، لسببين رئيسيين: الأول يتعلق باقتناع المسؤولين بكفاءة القادري، التي أثبتها خلال مباراة نيجيريا، والثاني يتمثّل في ضيق الوقت الذي يفصل التونسيين عن مواجهة مالي.

وسيجتمع رئيس الجامعة وديع الجريء مع المدير الفني للمنتخب، جلال القادري، من أجل تحديد هوّية المدرب المساعد الذي سيعمل إلى جانبه. وكشفت مصادر مقربة من الجامعة أنّ الأمور تسير نحو ضمّ ممرن سبق له تولّي مهمات داخل الأجهزة الفنية للمنتخب التونسي، حتى يدخل سريعاً في أجواء المنتخب قبل مواجهة مالي الشهر المقبل.

وينتظر المدير الفني للمنتخب التونسي التعرّف على ما وصلت إليه مفاوضات الجامعة مع بعض اللاعبين الحاملين الجنسية المزدوجة، حتى يشرع منذ الآن في رسم ملامح قائمة اللاعبين لمواجهة مالي، رغم أنّ مصادر مقربة من القادري أكدت أنّ الأخير يتجه حالياً نحو الاعتماد على العناصر المعتادة على أجواء المنتخب، إلا إذا نجحت الجامعة في ضمّ مواهب متميزة مثل لاعب باريس سان جيرمان، إسماعيل الغربي.

وسيكون اجتماع الجريء والقادري حاسما كذلك من أجل الاتفاق على برنامج التحضيرات لمباراتي مالي، في 23 و29 مارس المقبل، إذ سيسعى المنتخب التونسي إلى تحديد فترة المعسكر التدريبي الذي يسبق لقاء الذهاب منذ الآن.